أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، وَأَبُو صَادِقِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ ، قَالُوا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ , ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , ثنا شَرِيكٌ , ح وَأنبأ أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ , ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ , ثنا أَبُو الْوَلِيدِ , ثنا شَرِيكٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَلَيْسَ لَهُ فِي الزَّرْعِ شَيْءٌ ، وَتُرَدُّ عَلَيْهِ نَفَقَتُهُ هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ ، وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ آدَمَ قَالَ : يَرْفَعُهُ ، وَقَالَ : فَلَهُ نَفَقَتُهُ ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الزَّرْعِ شَيْءٌ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، وَأَبُو صَادِقٍ الْعَطَّارُ ، قَالُوا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ , ثنا الْحَسَنُ , ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , ثنا قَيْسٌ يَعْنِي ابْنَ الرَّبِيعِ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ , ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عِمْرَانَ الْقَاضِي , بِهُرَاةَ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ , ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , أنبأ بُكَيْرٌ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ , أَنَّ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ زَرَعَ أَرْضًا أَخَذَهَا مِنْ بَنِي فُلَانٍ ، فَمَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَسْقِي زَرْعَهُ فَسَأَلَهُ : لِمَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : الزَّرْعُ لِي ، وَهِيَ أَرْضُ بَنِي فُلَانٍ أَخَذْتُهَا ، لِيَ الشَّطْرُ وَلَهُمُ الشَّطْرُ ، قَالَ : فَقَالَ : انْفُضْ يَدَكَ مِنْ غُبَارِهَا ، وَرُدَّ الْأَرْضَ إِلَى أَهْلِهَا ، وَخُذْ نَفَقَتَكَ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ فَأَخْبَرْتُهُمْ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَخَذَ نَفَقَتَهُ وَرَدَّ إِلَيْهِمْ أَرْضَهُمْ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ , أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ , أنبأ أَبُو دَاوُدَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , ثنا يَحْيَى , ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ قَالَ : بَعَثَنِي عمي أَنَا وَغُلَامًا لَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : فَقُلْنَا لَهُ : شَيْءٌ بَلَغَنَا عَنْكَ فِي الْمُزَارَعَةِ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا حَتَّى بَلَغَهُ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فِي حَدِيثٍ ، فَأَتَاهُ ، فَأَخْبَرَهُ رَافِعٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَى بَنِي حَارِثَةَ فَرَأَى زَرْعًا فِي أَرْضِ ظُهَيْرٍ فَقَالَ : مَا أَحْسَنَ زَرْعَ ظُهَيْرٍ ، فَقَالُوا : لَيْسَ لِظُهَيْرٍ ، قَالَ : أَلَيْسَ أَرْضَ ظُهَيْرٍ ؟ قَالُوا : بَلَى ، وَلَكِنَّهُ زَرْعُ فُلَانٍ ، قَالَ : فَخُذُوا زَرْعَكُمْ وَرُدُّوا عَلَيْهِ النَّفَقَةَ ، قَالَ رَافِعٌ : فَأَخَذْنَا زَرْعَنَا ، وَرَدَدْنَا إِلَيْهِ النَّفَقَةَ . قَالَ سَعِيدٌ : أَفْقِرْ أَخَاكَ أَوْ أَكِرْهُ بِالدَّرَاهِمِ . ظَاهِرُ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الزَّرْعَ يَتْبَعُ الْأَرْضَ ، وَفُقَهَاءُ الْأَمْصَارِ عَلَى أَنَّ الزَّرْعَ يَتْبَعُ الْبَذْرَ ، وَلَوْ ثَبَتَ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِي خِلَافِهَا حُجَّةٌ ، إِلَّا أَنَّ الْحَدِيثَ الْأَوَّلَ يَنْفَرِدُ بِهِ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُخْتَلَفٌ فِيهِ ، كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لَا يَرْوِي عَنْهُ ، وَيُضَعِّفُ حَدِيثَهُ جِدًّا ، ثُمَّ هُوَ مُرْسَلٌ قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي كِتَابِ الْبُوَيْطِيِّ : الْحَدِيثُ مُنْقَطِعٌ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَلْقَ عَطَاءً رَافِعًا
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ , ثنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ : كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ عَطَاءً عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ مُرْسَلٌ ، حَتَّى تَبَيَّنَ لِي أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ أَيْضًا عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلٌ ، قَالَ أَبُو أَحْمَدَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَلَيْسَ لَهُ مِنَ الزَّرْعِ شَيْءٌ ، وَتُرَدُّ عَلَيْهِ قِيمَةُ نَفَقَتِهِ قَالَ يُوسُفُ : غَيْرُ حَجَّاجٍ لَا يَقُولُ عَبْدَ الْعَزِيزِ ، يَقُولُ : عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ الشَّيْخُ : أَبُو إِسْحَاقَ كَانَ يُدَلِّسُ ، وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ يَقُولُونَ : عَطَاءٌ عَنْ رَافِعٍ مُنْقَطِعٌ . وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا الْحَدِيثُ لَا يَثْبُتُ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ . قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُوسَى بْنِ هَارُونَ الْحَمَّالِ أَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ هَذَا الْحَدِيثَ وَيُضَعِّفُهُ وَيَقُولُ : لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ غَيْرُ شَرِيكٍ ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ عَطَاءٍ غَيْرُ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَعَطَاءٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ شَيْئًا ، قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : وَضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا قَالَ الشَّيْخُ : وَقَدْ رَوَاهُ عُقْبَةُ بْنُ الْأَصَمِّ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ ، وَعُقْبَةُ ضَعِيفٌ لَا يُحْتَجُّ بِهِ ، وَأَمَّا حَدِيثُ بُكَيْرِ بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ رَافِعٍ فَبُكَيْرٌ وَإِنِ اسْتَشْهَدَ بِهِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَدْ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَأَمَّا الْحَدِيثُ الثَّالِثُ فَرَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ ، وَلَمْ أَرَ الْبُخَارِيَّ وَلَا مُسْلِمًا احْتَجَّا بِهِ فِي حَدِيثٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَرُوِيَ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَعْنَاهُ ، وَهُوَ مُنْقَطِعٌ