أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ الْأَصْبَهَانِيُّ , أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ ابْنُ مُبَشِّرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، أَنّ عَلِيًّا ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَهَى أَصْحَابَهُ أَنْ يَتَبَسَّطُوا عَلَى الْخَوَارِجِ حَتَّى يُحْدِثُوا حَدَثًا , فَمَرُّوا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ فَأَخَذُوهُ فَانْطَلَقُوا بِه , فَمَرُّوا عَلَى تَمْرَةٍ سَاقِطَةٍ مِنْ نَخْلَةِ فَأَخَذَهَا بَعْضُهُمْ فَأَلْقَاهَا فِي فَمِهِ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ : تَمْرَةُ مُعَاهَدٍ فَبِمَ اسْتَحْلَلْتَهَا ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ : أَفَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَعْظَمُ حُرْمَةً عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : أَنَا , فَقَتَلُوهُ . فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَنْ أَقِيدُونَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ ، قَالُوا : كَيْفَ نُقِيدُكَ بِهِ وَكُلُّنَا قَتَلَهُ ؟ قَالَ : وَكُلُّكُمْ قَتَلَهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ , ثُمَّ أَمَرَ أَنْ يَبْسُطُوا عَلَيْهِمْ , وَقَالَ : وَاللَّهِ لَا يُقْتَلُ مِنْكُمْ عَشْرَةٌ , وَلَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ عَشْرَةٌ , قَالَ : فَقَتَلُوهُمْ , قَالَ : فَقَالَ : اطْلُبُوا فِيهِمْ ذَا الثُّدَيَّةِ قَالَ : وَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ