أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا قَبِيصَةُ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : فَجَاءَ وَفْدُ بُزَاخَةَ أَسَدٍ وَغَطَفَانَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْأَلُونَهُ الصُّلْحَ , فَخَيَّرَهُمْ بَيْنَ الْحَرْبِ الْمُجْلِيَةِ أَوِ السَّلْمِ الْمُخْزِيَةِ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ ، ثَنَا يَعْقُوبُ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، قَالَ : ارْتَدَّ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عَنْ دِينِهِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأَبَى أَنْ يَجْنَحَ لِلسَّلْمِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا نُقَبِّلُ مِنْكَ إِلَّا بِسَلْمٍ مُخْزِيَةٍ أَوْ حَرْبٍ محْلِيَةٍ ، فَقَالَ : مَا سَلْمٌ مُخْزِيَةٌ ؟ قَالَ : تَشْهَدُونَ عَلَى قَتْلَانَا أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ , وَأَنَّ قَتْلَاكُمْ فِي النَّارِ , وَتَدُونَ قَتْلَانَا وَلَا نَدِي قَتْلَاكُمْ , فَاخْتَارُوا سَلْمًا مُخْزِيَةً وَقَدْ رَوَيْنَا فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى أَنْ لَا يَدُوا قَتْلَانَا , وَقَالَ : قَتْلَانَا قُتِلُوا عَلَى أَمْرِ اللَّهِ , فَلَا دِيَاتَ لَهُمْ . وَذَلِكَ يَرِدُ فِي بَابِ قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ , إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ