أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ ، عَنْ أَبِي لَبِيدٍ ، قَالَ : أَرْسَلَ الْحَكَمُ بْنُ أَيُّوبَ الْخَيْلَ يَوْمًا ، قُلْنَا : لَوْ أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، فَأَتَيْنَاهُ فَسَأَلْنَاهُ : أَكُنْتُمْ تُرَاهِنُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , لَقَدْ رَاهَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ ، يُقَالُ لَهَا سُبْحَةُ جَاءَتْ سَابِقَةً ، فَهَشَّ لِذَلِكَ , وَأَعْجَبَهُ ، وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَوْ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : أَصْبَحْتُ فِي الْحِجْرِ بَعْدَمَا صَلَّيْنَا الْغَدَاةَ ، فَلَمَّا أَسْفَرْنَا إِذَا فِينَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَجَعَلَ يَسْتَقْرِئُنَا رَجُلًا رَجُلًا , يَقُولُ : أَيْنَ صَلَّيْتَ يَا فُلَانُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : هَهُنَا , حَتَّى أَتَى عَلَيَّ ، فَقَالَ : أَيْنَ صَلَّيْتَ يَا ابْنَ عُبَيْدٍ ، فَقُلْتُ : هَهُنَا , قَالَ : بَخٍ بَخٍ , مَا نَعْلَمُ صَلَاةً أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ جَمَاعَةً يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَسَأَلُوهُ فَقَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَكُنْتُمْ تُرَاهِنُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , لَقَدْ رَاهَنَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ ، يُقَالُ لَهَا سُبْحَةُ , فَجَاءَتْ سَابِقَةً . قَالَ إِسْمَاعِيلُ : كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَوْ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ . قَالَ الشَّيْخُ : وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ ، وَرَوَاهُ أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ الشَّيْخُ : وَهَذَا إِنْ صَحَّ ، فَإِنَّمَا أَرَادَا إِذَا سَبَقَ أَحَدُ الْفَارِسَيْنِ صَاحِبَهُ ، فَيَكُونُ السَّبَقُ مِنْهُ دُونَ صَاحِبِهِ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : ثنا غُنْدَرٌ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِيَاضًا الْأَشْعَرِيَّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : مَنْ يُرَاهِنُنِي ؟ قَالَ : فَقَالَ شَابٌّ : أَنَا ، إِنْ لَمْ تَغْضَبْ ، قَالَ : فَسَبَقَهُ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ ، وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍّ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أنبأ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ ، ثنا شَرِيكٌ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ : فَرَسٌ لِلرَّحْمَنِ ، وَفَرَسٌ لِلشَّيْطَانِ ، وَفَرَسٌ لِلْإِنْسَانِ ، فَأَمَّا فَرَسُ الرَّحْمَنِ ، فَالَّذِي يَرْتَبِطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , رَوَثُهُ وَبَوْلُهُ فِي مِيزَانِهِ ، وَأَمَّا فَرَسُ الشَّيْطَانِ فَالَّذِي يُرَاهِنُ عَلَيْهِ ، وَأَمَّا فَرَسُ الْإِنْسَانِ ، فَالَّذِي يَرْتَبِطُهَا يَلْتَمِسُ بَطْنَهَا مَخَافَةَ الْفَقْرِ . وَهَذَا إِنْ ثَبَتَ ، فَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، أَنْ يُخْرِجَا سَبَقَيْنِ مِنْ عِنْدِهِمَا ، وَلَمْ يُدْخِلَا بَيْنَهُمَا مُحَلِّلًا ، فَيَكُونُ قِمَارًا ، فَلَا يَجُوزُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ