أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَحْفِرُ مَعَنَا الْخَنْدَقَ وَالتُّرَابُ قَدْ عَلَا بَطْنَهُ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ، وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا ، فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ، إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ، إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ : سَمِعْتُ عَوْفًا قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونًا ، يُحَدِّثُ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : لَمَّا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ نَحْفِرَ الْخَنْدَقَ عَرَضَ لَنَا فِيهِ حَجَرٌ لَا يَأْخُذُ فِيهِ الْمِعْوَلُ فَاشْتَكَيْنَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَلْقَى ثَوْبَهُ ، وَأَخَذَ الْمِعْوَلَ وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الصَّخْرَةِ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِحَ الشَّامِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ الْآنَ مِنْ مَكَانِي هَذَا قَالَ : ثُمَّ ضَرَبَ أُخْرَى وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، وَكَسَرَ ثُلُثًا آخَرَ وَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِحَ فَارِسَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قَصْرَ الْمَدَائِنَ الْأَبْيَضَ الْآنَ ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَقَطَعَ الْحَجَرَ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِحَ الْيَمَنِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ بَابَ صَنْعَاءَ