أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ ، عَنْ فَاخِتَةَ قَالَتْ : أَجَرْنَا رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ حَمَوَيْنِ لِي ، فَتَفَلَّتَ عَلَيْهِمَا ابْنُ أَبِي لِيَقْتُلَهُمَا فَقُلْتُ : لَا تَقْتُلْهُمَا حَتَّى تَبْدَأَ بِي فَخَرَجَ فَقُلْتُ : أَغْلِقُوا دُونَهُ الْبَابَ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ خِبَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ أَجِدْهُ ، وَوَجَدْتُ فَاطِمَةَ فَقُلْتُ : أَلَمْ تَرِي مَا لَقِيتُ مِنِ ابْنِ أَبِي ؟ ، فَعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا ، فَكَانَتْ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ زَوْجِهَا فَقَالَتْ : تُجِيرِينَ الْمُشْرِكِينَ ، وَطَلَعَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْهِ وَهَجُ الْغُبَارِ فَقَالَ : مَرْحَبًا بِفَاخِتَةَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَرَ مَا لَقِيتُ مِنِ ابْنِ أَبِي ؟ ، أَجَرْتُ حَمَوَيْنِ لِي مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُمَا فَقَالَ : لَيْسَ لَهُ ذَلِكَ قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتَ ، وَأَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا فَاطِمَةُ اسْكُبِي لِي غُسْلًا فَسَكَبْتُ لَهُ ، فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَا : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ ابْنَةَ أَبِي طَالِبٍ ، حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ ابْنُ أُمِّي عَلِيٌّ أَنَّهُ قَاتِلٌ مَنْ أَجَرْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ