أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ يَوْمَ بَدْرٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : خَيِّرْ أَصْحَابَكَ فِي الْأُسَارَى إِنْ شَاءُوا فِي الْقَتْلِ ، وَإِنْ شَاءُوا فِي الْفِدَاءِ عَلَى أَنْ يُقْتَلَ عَامًا مُقْبِلًا مَثَلُهُمْ مِنْهُمٍ فَقَالُوا : الْفِدَاءُ وَيُقْتَلُ مِنَّا وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَفْرِيِّ ، بِهِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الْمَرْوَزِيُّ وَلَقَبُهُ تُرْكٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً قَالَ : فَغَنِمُوا ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُمْ : إِنِّي لَسْتُ مِنْهُمْ ، عَشِقْتُ امْرَأَةً فَلَحِقْتُهَا ، فَدَعُونِي أَنْظُرُ إِلَيْهَا نَظْرَةً ، ثُمَّ اصْنَعُوا بِي مَا بَدَا لَكُمْ قَالَ : فَإِذَا امْرَأَةٌ طَوِيلَةٌ أَدْمَاءُ فَقَالَ لَهَا : أَسْلِمِي حُبَيْشُ قَبْلَ نَفَادِ الْعَيْشِ أَرَأَيْتِ لَوْ تَبِعْتُكُمْ فَلَحِقْتُكُمْ بِحِلْيَةٍ ، أَوْ أَدْرَكْتُكُمْ بِالْخَوَانِقِ أَلَمْ يَكُ حَقًّا أَنْ يُنَوَّلَ عَاشِقٌ تَكَلَّفَ إِدْلَاجَ السُّرَى والْوَدَائِقَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَدَيْتُكَ قَالَ : فَقَدَّمُوهُ ، فَضَرَبُوا عُنُقَهُ ، فَجَاءَتِ الْمَرْأَةُ ، فَوَقَفَتْ عَلَيْهِ فَشَهِقَتْ شَهْقَةً أَوْ شَهْقَتَيْنِ ، ثُمَّ مَاتَتْ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَحِيمٌ