أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : أَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنَّا يَوْمًا صَدْرَ النَّهَارِ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ قَالَ لَهُ قَائِلُنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ شَقَّ عَلَيْنَا ، لَمْ نَرَكَ الْيَوْمَ قَالَ : إِنَّ مَلَكًا مِنَ السَّمَاءِ لَمْ يَكُنْ رَآنِي ، فَاسْتَأْذَنَ اللَّهَ فِي زِيَارَتِي ، فَأَخْبَرَنِي أَوْ بَشَّرَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ ابْنَتِي سَيِّدَةُ نِسَاءِ أُمَّتِي ، وَأَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَرْحَبًا بِابْنَتِي ، ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا ، فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا : اسْتَخَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِحَدِيثِهِ وَتَبْكِينَ ؟ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا ، فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ لَهَا : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ وَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ : فَقَالَتْ : مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَتَّى إِذَا قُبِضَ سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ : إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيَّ فَقَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُ عَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلَا أُرَانِي إِلَّا قَدْ حَضَرَ أَجْلِي ، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقًا بِي ، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ قَالَتْ : فَبَكَيْتُ لِذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَتْ : فَضَحِكْتُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : أَخْبَرْتِنِي عَائِشَةُ قَالَتْ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمِيعًا مَا تُغَادِرُ مِنَّا وَاحِدَةٌ ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي ، وَلَا وَاللَّهِ إِنْ تُخْطِئُ مِشْيَتِهَا مِشْيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ فَقَالَ : مَرْحَبًا بِابْنَتِي ، فَأَقْعَدَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ ، ثُمَّ سَارَّهَا بِشَيْءٍ فَبَكَتْ بَكَّاءً شَدِيدًا ، ثُمَّ سَارَّهَا بِشَيْءٍ فَضَحِكَتْ فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُلْتُ لَهَا : خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ بَيْنِنَا بِالسِّرَارِ ، وَأَنْتِ تَبْكِينَ أَخْبِرِينِي مَا قَالَ لَكِ ؟ : قَالَتْ : مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سِرَّهُ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قُلْتُ لَهَا : أَسْأَلُكِ بِالَّذِي لِي عَلَيْكِ مِنَ الْحَقِّ مَا الَّذِي سَارَّكِ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : أَمَّا الْآنَ ، فَنَعَمْ ، سَارَّنِي أَمَّا مَرَّتُهُ الْأُولَى فَقَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مُرَّةً ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلَا أَرَى الْأَجَلَ إِلَّا قَدِ اقْتَرَبَ ، فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي ثُمَّ قَالَ : يَا فَاطِمَةُ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنَّكِ سَيِّدَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، أَوْ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ؟ فَضَحِكْتُ