أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ وَهُوَ ابْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ اتِيَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً - وَذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا - فَرَدَّهُ مِرَارًا فَسَأَلَ قَوْمٌ : أَبِهِ بَأْسٌ ؟ قِيلَ : مَا بِهِ بَأْسٌ فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، فَلَمْ نَحْفُرْ لَهُ وَلَمْ نَوثِقْهُ فَرَمَيْنَاهُ بَخَزَفِ وَجَنْدَلٍ فَسَعَى ، وَابْتَدَرْنَا خَلْفَهُ فَأَتَى الْحَرَّةَ ، ثُمَّ ذَكَرَ كَلَامًا مَعْنَاهُ فَانْتَصَبَ لَنَا فَرَمَيْنَاهُ بِجَلَامِيدٍ حَتَّى سَكَنَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فَسَأَلَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ فَرَجَمْنَاهُ بَالْخَزَفِ ، وَالْجَنْدَلِ وَالْعِظَامِ وَمَا حَفَرْنَا لَهُ وَمَا أَوْثَقْنَاهُ فَسَبَقَنَا إِلَى الْحَرَّةِ فَاتَّبَعْنَاهُ فَقَامَ لَنَا فَرَمَيْنَاهُ حَتَّى سَكَتَ فَمَا اسْتَغْفَرَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَا سَبَّهُ
أَخْبَرَنِي قُرَيْشُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَاوَرْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ هُوَ ابْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنَ الْهِضَابِ ابْنُ أَخِي أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : إِنَّ رَجُلًا ، أَتَى نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي زَنَيْتُ قَالَ : أَيْ وَيْحَكَ وَهَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ يُصِيبُ الرَّجُلُ مِنَ الْمَرْأَةِ الَّتِي لَا تَحِلُّ لَهُ كَمَا يُصِيبُ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ لَهُ : انْطَلُقْ فَرَدَّهُ فَمَرَّ بِرَجُلٍ يُقَالُ لَهُ النَّزَّالُ فَقَالَ : أَلَمْ تَرَ أَنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي قَدْ زَنَيْتَ فَقَالَ لِي : أَيْ وَيْحَكَ وَهَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يُصِيبُ الرَّجُلُ مِنَ الْمَرْأَةِ الَّتِي لَا تَحِلُّ لَهُ كَمَا يُصِيبُ مِنْ أَهْلِهِ وَإِنَّهُ رَدَّنِي ؟ فَقَالَ لَهُ عُدْ إِلَيْهِ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي زَنَيْتُ قَالَ : أَيْ وَيْحَكَ وَهَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ يُصِيبُ الرَّجُلُ مِنَ الْمَرْأَةِ الَّتِي لَا تَحِلُّ لَهُ كَمَا يُصِيبُ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ لَهُ : انْطَلِقْ فَرَدَّهُ فَأَتَى النَّزَّالَ فَقَالَ لَهُ : عُدْ إِلَيْهِ فَعَادَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ قَالَ : أَيْ وَيْحَكَ وَهَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا ؟ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّهُ فَأَتَى النَّزَّالَ فَقَالَ لَهُ : عُدْ إِلَيْهِ فَعَادَ إِلَيْهِ الرَّابِعَةَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ زَنَيْتُ قَالَ : أَيْ وَيْحَكَ وَهَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ يُصِيبُ الرَّجُلُ مِنَ الْمَرْأَةِ الَّتِي لَا تَحِلُّ لَهُ كَمَا يُصِيبُ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ لَهُ : هَلْ أَدْخَلْتَ وَأَخْرَجْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ فَأَمَرَ بِرَجْمِهِ وَقَالَ : أَهْلَكَهُ النَّزَّالُ ثَلَاثًا قَالَ : فَرُجِمَ فَانْتَهَى إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ فَاضْطَجَعَ وَتَوَسَّدَ يَمِينِهِ حَتَّى قُتِلَ فَمَرَّ بِهِ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَا : انْظُرَا إِلَى هَذَا الَّذِي أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كُلَّ ذَلِكَ يَرُدُّهُ فَأَبَى إِلَّا أَنْ يُقْتَلَ قَتْلَ الْكَلْبِ فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَرَّ بِحِمَارٍ مَيِّتٍ شَائِلٍ رِجْلَهُ فَقَالَ : يَا هَذَانِ تَعَالَيَا فَكُلَا قَالَا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَهَلْ أَحَدٌ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا ؟ قَالَ : مَا نِلْتُمَا قَبْلُ مِنْ أَخِيكُمَا كَانَ أَشَدَّ مِنْ هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ بَيْنَ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَنْغَمِسُ قَالَ : يَعْنِي يَتَنَعَّمُ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَاسِمٌ وَهُوَ أَبُو يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ لَا بَأْسَ بِهِ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَالِكٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ يَرُدَّهُ وَيَقُولُ : أَخْبَرْتَ أَحَدًا غَيْرِي ثُمَّ أَمَرَ بِرَجْمِهِ فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى مَكَانٍ يَبْلُغُ صَدْرَهَ إِلَى حَائِطٍ فَذَهَبَ يَثِبُ فَرَمَاهُ رَجُلٌ فَأَصَابَ أَصْلَ أُذُنَيْهِ ، فَصُرِعَ فَقَتَلَهُ