أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ بَحِيرٍ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : إِنَّ الْأَنْصَارَ اقْتَرَعُوا مَنَازِلَهُمْ ، أَيُّهُمْ يُؤْوِي رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَرَعَهُمْ أَبُو أَيُّوبَ ، فَأَوَى إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَكَانَ إِذَا أُهْدِيَ إِلَيْهِ طَعَامٌ أَهْدَى إِلَيْهِ ، فَأَتَى أَبُو أَيُّوبَ أَهْلَهُ ، فَوَجَدَ قَصْعَةً فِيهَا بَقْلٌ وَبَصَلٌ ، أَرْسَلَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَطَلَعَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا مَنَعَكَ بِمَا فِي الْقَصْعَةِ الَّتِي أُهْدِيَتْ لَنَا ؟ ، قَالَ : رَأَيْتُ فِيهَا بَصَلًا ، قَالَ أَبُو أَيُّوبَ : أَوَلَا يَحِلُّ الْبَصَلُ ؟ ، قَالَ : بَلْ ، فَكُلُوهُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ يَغْشَانِي مَا لَا يَغْشَاكُمْ خَالَفَهُ جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا ثُومٌ ، لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا وَبَعَثَ بِهَا إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا ، وَأَرْسَلْتَ بِهَا إِلَيَّ ، أَحَرَامٌ هُوَ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ أَنَا كَرِهْتُ رِيحَهُ قَالَ : فَإِنِّي أَكْرَهُ مَا كَرِهْتَ