أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالًا ، وَهُوَ فِيهَا كَاذِبٌ لَقِيَ اللَّهَ ، وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ وَتَصْدِيقُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ }} ، قَالَ : فَجَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، فَقَالَ : مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ ، قُلْنَا : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : صَدَقَ وَاللَّهِ لَأُنْزِلَتْ فِيَّ وَفِي فُلَانٍ ، كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ خُصُومَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : شُهُودُكَ أَوْ يَمِينُهُ ، قُلْتُ : إِذًا يَحْلِفُ قَالَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالًا ، وَهُوَ فِيهَا كَاذِبٌ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ غَضْبَانُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : تَابَعَهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمٍ خُصُومَةٌ فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : شَاهِدَاكَ أَوْ يَمِينُهُ ، فَقُلْتُ : إِذًا يَحْلِفُ وَلَا يُبَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ لِيَسْتَحِقَّ فِيهَا مَالًا ، وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى تَصْدِيقَ ذَلِكَ {{ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا }} الْآيَةَ