حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَهُ هَذِهِ الْآيَةَ ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسٌ إِيمَانُهَا ) فَلَمْ يُغَيِّرْ ، وَكَانَ لَا يُغَيِّرُ عَلَى أَحَدٍ قِرَاءَةً يَقْرَؤُهَا ، ثُمَّ قَالَ هُوَ : {{ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ }} فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِإِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ : أَحْسَبُ صَاحِبَكُمْ قَدْ بَلَغَهُ أَمْرٌ أَوْ سَمِعَ أَنَّ مَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ فَقَدْ كَفَرَ بِهِ كُلِّهِ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، قَالَ : نَا أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَلَا هَلْ يَسْمَعُونَ أَنَّ التَّوْبَةَ مَبْسُوطَةٌ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا }} قَالَ : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فِي قَوْلِهِ {{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ }} قَالَ : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ ، فَقَالَ لِي : مَا جَاءَ بِكَ ؟ فَقُلْتُ : ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَفْعَلُ ، فَقُلْتُ : حَكَّ فِي نَفْسِي مِنَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، فَهَلْ حَفِظْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا فِيهِ ، قَالَ : نَعَمْ ، كُنَّا إِذَا سَافَرْنَا أَمَرَنَا أَنْ لَا نَخْلَعَ خِفَافَنَا ثَلَاثًا ، إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ لَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ فَقُلْتُ : هَلْ حَفِظْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْهَوَى شَيْئًا ؟ فَقَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَنَادَاهُ رَجُلٌ كَانَ فِي أُخْرَيَاتِ الْقَوْمِ بِصَوْتٍ لَهُ جَهُورِيٍّ ، أَعْرَابِيٌّ جِلْفٌ جَافٍ ، فَقَالَ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ : مَهْ ، فَإِنَّكَ قَدْ نُهِيتَ عَنْ هَذَا ، فَأَجَابَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى نَحْوٍ مِنْ صَوْتِهِ : هَاؤُمُ أَوْ هَاؤٌ فَقَالَ لَهُ : الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ، قَالَ : هُوَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ قَالَ : زِرَّ ، فَمَا بَرَحَ يُحَدِّثُنِي حَتَّى حَدَّثَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ بِالْمَغْرِبِ بَابًا عَرْضُهُ سَبْعُونَ عَامًا لِلتَّوْبَةِ ، لَا يُغْلَقُ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ مِنْ قِبَلِهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ إِنَّا مُنْتَظِرُونَ }}