حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ }} قَالَ : إِذَا قَتَلَ الْمُحَارِبُ قُتِلَ ، وَإِذَا قَتَلَ وَأَخَذَ الْمَالَ صُلِبَ ، وَإِذَا أَخَذَ الْمَالَ وَلَمْ يَقْتُلْ قُطِعَتْ يَدُهُ وَرِجْلُهُ مِنْ خِلَافٍ ، وَإِذَا دَفَّ فِي الطَّرِيقِ ، وَأَخَافَ السَّبِيلَ ، وَلَمْ يَأْخُذْ مَالًا ، وَلَمْ يَقْتُلْ نُفِيَ مِنَ الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا هُشَيْمٌ قَالَ : نا أَبُو حُرَّةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وأنا عُبَيْدَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، وَجُوَيْبِرٌ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَمُجَاهِدٍ قَالُوا : الْإِمَامُ مُخَيَّرٌ فِي الْمُحَارِبِ ، أَيَّ ذَلِكَ شَاءَ فَعَلَ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ ، أَوْ كَذَا ، أَوْ كَذَا ، فَهُوَ بِالْخِيَارِ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أُتِيَ عَبْدُ الْحَمِيدِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْعِرَاقِ بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ قَدْ قَطَعُوا الطَّرِيقَ ، وَخَذَمُوا بِالسُّيُوفِ ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ نَاسٌ بِقَتْلِهِمْ ، فَاسْتَشَارَنِي ، فَقُلْتُ لَهُ : لَا تَفْعَلْ ، فَنَهَيْتُهُ أَنْ يَقْتُلَهُمْ لِمَا كُنْتُ أَعْلَمُ مِنْ رَأْيِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي ذَلِكَ ، أَنَّهُ لَا يَسْتَحِلُّ قَتْلَ شَيْءٍ كَانَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى قَتَلَ أَحَدَهُمْ ، ثُمَّ أَخَذَ بِقَلْبِهِ بَعْضُ مَا قُلْتُ ، فَكَتَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى عُمَرَ ، فَجَاءَهُ جَوَابُهُ جَوَابًا غَلِيظًا ، يُقَبِّحُ لَهُ مَا صَنَعَ ، وَفِي الْكِتَابِ : فَهَلَّا إِذْ تَأَوَّلْتَ هَذِهِ الْآيَةَ وَرَأَيْتَ أَنَّهُمْ أَهْلَهَا أَخَذْتَ بِأَيْسَرِ ذَلِكَ ، قَالَ أَبُو الزِّنَادِ فَإِنَّ رَأْيَ الَّذِي يُنْتَهَى إِلَى رَأْيِهِمْ بِالْمَدِينَةِ ، مُدَّعِيًا أَنَّهُ لَيْسَ بِالْمُحَارِبِ الَّذِي يَتَلَصَّصُ وَيَسْتَخْفِي مِنَ السُّلْطَانِ وَيَغْزُو ، لَكِنَّهُمْ قَالُوا : إِنَّ الْمُحَارِبَ الَّذِي يُفْسِدُ نَسْلَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَا يُجِيبُ دَعْوَةَ السُّلْطَانِ