حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : نا صَالِحُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : نا مَنْصُورٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَرْضَةٍ مَرِضَهَا ، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : إِنْ كُنَّا لَنَرْجُو غَيْرَ هَذِهِ الْمُوتَةِ يَا ابْنَ سَلَامٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا الَّذِي كُنْتُمْ تَرْجُونَ لَهُ ؟ فَأَعْظَمُوا جَوَابَهُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ : يَقُولُونَ : الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ : الشَّهَادَةُ ، فَقَالَ : إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ إِنَّ الْقَتْلَ لَمِنَ الشَّهَادَةِ ، وَالْهَدْمَ ، وَالْغَرَقَ ، وَالْحَرْقَ ، وَوَجَعَ الْبَطْنِ ، وَالنُّفَسَاءَ ، وَالطَّاعُونَ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ تَعُدُّونَ الشُّهَدَاءَ مِنْ أُمَّتِي قَالُوا : مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ ، فَذَكَرَ الطَّاعُونَ وَذَكَرَ الْحَرْقَى ، وَذَكَرَ الْغَرْقَى ، وَذَكَرَ الْبَطْنَ ، وَذَكَرَ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَمُوتُ بِجُمْعٍ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : ذُكِرَ الشُّهَدَاءُ عِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ الشَّهَادَةَ : الْقَتْلُ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ شُهَدَاءَكُمْ إِذًا لَقَلِيلٌ ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ مَنْ يَغْرَقُ فِي الْبَحْرِ وَيَتَرَدَّى مِنَ الْجِبَالِ ، وَتَأْكُلُهُ السِّبَاعُ شَهِيدٌ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي الْمُخَارِقِ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَطَلَقَتْ نَاقَتُهُ فَأَقَامَ عَلَيْهَا سَبْعًا ، فَمَرَّ بِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ ، فَقَالُوا : مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ رَجُلًا أَجْلَدَ وَلَا أَقْوَى لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى صِبْيَةٍ لَهُ صِغَارٍ لِيُغْنِيَهُمْ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى وَالِدَيْهِ لِيُغْنِيَهُمَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيُغْنِيَهَا وَيُكَافِئَ النَّاسَ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى سُمْعَةً وَرِيَاءً فَهُوَ لِلشَّيْطَانِ