حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ : نَزَلَتْ فِي قَتْلَى أُحُدٍ : {{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }} ، وَنَزَلَ فِيهِمْ : {{ وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ }} وَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا ، أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ : حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ ، وَالشَّمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ ، مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَسَائِرُهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ }} ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَرْوَاحُهُمْ كَطَيْرٍ خُضْرٍ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ فِي أَيِّهَا شَاءَتْ ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِالْعَرْشِ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ اطِّلَاعَةً ، فَقَالَ لَهُمْ : سَلُونِي مَا شِئْتُمْ ، قَالُوا : يَا رَبَّنَا ، مَاذَا نَسْأَلُكَ وَنَحْنُ فِي الْجَنَّةِ نَسْرَحُ فِي أَيِّهَا شِئْنَا ؟ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ ، إِذْ طَلَعَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ اطِّلَاعَةً ، فَقَالَ لَهُمْ : سَلُونِي مَا شِئْتُمْ ، قَالُوا : يَا رَبَّنَا ، وَمَاذَا نَسْأَلُكَ ، وَنَحْنُ فِي الْجَنَّةِ نَسْرَحُ فِي أَيِّهَا شِئْنَا ؟ فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا إِلَّا أَنْ يَسْأَلُوا ، قَالُوا : نَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُمْ لَا يَسْأَلُونَ إِلَّا هَذَا تُرِكُوا
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحْيَا أَبَاكَ ، فَقَالَ لَهُ : تَمَنَّ ، فَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى ، فَقَالَ : إِنِّي قَضَيْتُ أَنْ لَا يَرْجِعُونَ