حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : قِيلَ لِصَفْوَانَ ، وَذَلِكَ بَعْدَ الْفَتْحِ : إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَا يُهَاجِرُ ، فَقَالَ : لَا أَصِلُ إِلَى مَنْزِلِي حَتَّى آتِيَ الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ ، فَبَاتَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَجَاءَ سَارِقٌ فَسَرَقَ خَمِيصَتَهُ مِنْ تَحْتِ رَأْسِهِ فَأَخَذَهُ ، فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هِيَ لَهُ ، قَالَ : فَهَلَّا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ ، مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا وَهْبٍ ؟ قَالَ : قِيلَ إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ ، قَالَ : ارْجِعْ أَبَا وَهْبٍ إِلَى أَبَاطِحِ مَكَّةَ ، أَقِرُّوا عَلَى مَسْكَنِكُمْ فَقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ ابْنَ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ غَزِيَّةَ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ شَبَابًا مِنْ قُرَيْشٍ أَرَادُوا أَنْ يُهَاجِرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَمَنَعَهُمْ آبَاؤُهُمْ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ إِنَّمَا هُوَ الْحَشْرُ ، وَالنِّيَّةُ ، وَالْجِهَادُ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ بَعْضُهُمُ : الْهِجْرَةُ قَدِ انْقَطَعَتْ ، فَاخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ فَانْطَلَقْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ : الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا كَانَ الْجِهَادُ