حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَشْكُو امْرَأَتَهُ , فَأَخَذَ بِرُءُوسِهِمَا , قَالَ : اللَّهُمَّ أَرِّ بَيْنَهُمَا قَالَ سُفْيَانُ : دَعَا لَهُمَا أَنْ يَكُونَا كَالدَّابَّتَيْنِ عَلَى الْآرِيِّ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ الْكِلَابِيُّ : قَدْ أَرَّيْتَ بِهَذَا الْمَكَانِ فَمَا تَبْرَحُهُ , وَحَتَّى مَتَى أَنْتَ مُؤَرٍّ بِهَذَا الْمَكَانِ وَقَدْ أَرَّيْتُ لِلْجَمَلِ وَالْفَرَسِ إِذَا حَفَرْتَ حُفْرَةً وَدَفَنْتَ فِيهَا عَمُودًا فِيهِ رَسَنٌ فَدَفَنْتَهُ وَأَخْرَجْتَ عُرْوَةَ الرَّسَنِ , وَهُوَ الْآرِيَّةُ , وَهِيَ الْآخِيَّةُ : جَمَاعَةُ الْأَوَارِي , وَأَرَّيْتُ الْعُقْدَةَ إِذَا شَدَدْتَهَا فَلَا تَكَادُ تَنْحَلُّ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : أَرَّى بِالْمَكَانِ : أَنْشَبَ كَفَّيْهِ وَأَنْشَدَنَا : أَرَّى بِكَفَّيْهِ وَأَقْسَعَ رَأْسَهُ وَحَظْرَبَ نَفْخًا مِسْكَهُ فَهْوَ حَاظِبُ فَلَمَّا وَجَدْتُ الْقَيْضَ يَزْدَادُ فَتْرَةً وَأَيْقَنْتُ أَنَّ الضَّبَّ لَا بُدَّ ذَاهِبُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : أَرَّتِ الْقِدْرُ تَأْرِي : إِذَا احْتَرَقَتْ وَالتَّأَرِّي : التَّوَقُّعُ لِمَا فِي الْقِدْرِ قَالَ : لَا يَتَأَرَّى لِمَا فِي الْقِدْرِ يَرْقُبُهُ وَلَا يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصُّفَرُ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : الشَّرَاسِيفُ : أَطْرَافُ الْأَضْلَاعِ وَالصُّفَرُ : دِيدَانٌ تَعَضَّ عَلَيْهِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , قَالَ : الرَّاءُ الْوَاحِدَةُ رَاءَةٌ : شَجَرَةٌ لَهَا ثَمَرَةٌ بَيْضَاءُ وَقَالَ غَيْرُهُ : تَنْبُتُ فِي قِضَاضِ الْجِبَالِ وَهِيَ الصَّخْرُ الْمَنْثُورُ تَحْمِلُ شَيْئًا كَأَنَّهُ الْقُطْنُ يُحْشَى بِهِ الْأَوْعِيَةُ فَتَكُونُ كَحَشْوِ الرِّيشِ يَنْبُتُ بِجِبَالِ نَجْدٍ وَلَا يُرْعَى , وَتَضْخُمُ شَجَرَتُهُ حَتَّى تَكُونَ كَالْكَبْشِ الرَّابِضِ وَيُسْتُسْعَطُ بِهَا وَأَنْشَدَنِي أَبُو نَصْرٍ : تَرَى وَدَكَ السَّدِيفِ عَلَى لِحَاهُمْ كَلَوْنِ الرَّاءِ لَبَّدَهُ الصَّقِيعُ