حَدَّثَنَا الْيَمَامِيُّ , عَنْ يَعْقُوبَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ : بَلَغَنِي عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , أَنَّ أَبَا طَالِبٍ , قَالَ لَهُ فِي تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ خَدِيجَةَ : نَفَخْتَ فَأَوْرَيْتَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : وَإِنَّمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ : قَدَحْتَ فَأَوْرَيْتَ , وَالْوَارِي : الزِّنْدُ الَّذِي يُورِي النَّارَ سَرِيعًا , وَرَجُلٌ وَارِي الزِّنَادِ إِذَا كَانَ كَرِيمًا , وَوَرِيَتْ بِكَ زِنَادِي : رَأَيْتُ مِنْكَ مَا أُحِبُّ مِنَ النُّصْحِ وَأَنْشَدَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : وَقَدْ مُنِيتُ بِبِعْلٍ غَيْرِ ذِي شَظَفٍ جَلْدٍ مُفِيدٍ أَمِينٍ زَنْدَهُ وَارِي يُنْحِي الْعِمَادَ وَأَوْتَادًا مُنَقَّحَةً وَلِلْيَرَابِيعِ وَالْجِرْذَانِ حَفَّارِ قَوْلُهُ : غَيْرِ ذِي شَظَفٍ , الشَّظَفُ : يُبْسُ الْعَيْشِ , وَشَجَرٌ شَظِيفٌ : لَمْ يُرْوَ مِنَ الْمَاءِ فَخَشُنَ وَقَوْلُهُ : مُنَقَّحَةً : مُحَدَّدَةُ الْأَطْرَافِ قَالَ الْأَعْشَى : وَلَوْ رُمْتَ فِي ظُلْمَةٍ قَادِحًا حَصَاةً بِنَبْعٍ لَأَوْرَيْتَ نَارَا وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو : إِذَا الرِّفَاقُ أَنَاخُوا حَوْلَ مَنْزِلِهِ حَلُّوا بِذِي فَجَرَاتٍ زَنْدَهُ وَارِي أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْمُخُّ وَارٍ وَهُوَ السَّمِينُ الْمُمْتَلِئُ وَالرَّارُ وَالرِّيرُ : الْمُخُّ الَّذِي ذَابَ فِي الْعَظْمِ وَالرِّيرُ : الْمَاءُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الصَّبِيِّ وَالرَّأْرَأَةُ : تَحْدِيقُ النَّظَرِ , وَرَأْرَأَ السَّحَابُ : لَمَحَ , وَهُوَ دُونَ اللَّمْعِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الرَّأْرَأَةُ : فَتْحُ الْعَيْنِ , وَاسْتِدَارَةُ الْحَدَقَةِ وَيُقَالُ : إِنَّ فُلَانَةَ إِذَا نَظَرَتْ رَأْرَأَتْ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : رَأَيْتُ فُلَانًا وَفُلَانًا يَأْتَرِيَانِ أَيْ يَعْتَلِجَانِ وَيَأْتَرِيَانِ بِأَرِيٍّ لَهُمَا بِهِ إِرَانٌ , وَالْأَرْيُ آثَارُهُمَا حَيْثُ اعْتَلَجَا وَقَالَ أَبُو الْجَرَّاحِ : اسْتَأْوَرْنَ إِذَا نَفَرْنَ وَعَدَوْنَ وَقَالَ الطَّائِيُّ : الْمُؤَارِيُّ : الْمُعَاقِرُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالنَّاسِ لَا هَمَّ لَهُ غَيْرَ الْمُؤَارَاةِ وَقَالَ : آذَانِي أَرْيُ النَّارِ , وَالْقِدْرِ أَيْ حَرُّهُمَا