وَرُوِّينَا ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ : {{ مِنَ الْجَوَارِحِ }} : مِنَ الْكِلَابِ الْمُعَلَّمَةِ ، وَالْبَازِي ، وَكُلِّ طَيْرٍ يُعَلَّمُ لِلصَّيْدِ . وَفِي قَوْلِهِ : {{ مُكَلِّبِينَ }} قَالَ : يَقُولُ : ضَوَارِي وَقَالَ قَتَادَةُ : يُكَالِبُونَ الصَّيْدَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ ، أنا مَالِكُ بْنُ يَحْيَى أَبُو غَسَّانَ ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ صَيْدِ الْمِعْرَاضِ ، فَقَالَ : مَا أَصَابَ بِحَدِّهِ فَكُلْ ، وَمَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَهُوَ وَقِيذٌ وَسَأَلْتُهُ عَنْ صَيْدِ الْكَلْبِ فَقَالَ : إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ ، وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فَكُلْ مَا أَمْسَكَ عَلَيْكَ ، وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ فَلَا تَأْكُلْ ، وَإِنْ وَجَدْتَ مَعَهُ كَلْبًا غَيْرَ كَلْبِكَ فَخَشِيتَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَخَذَهُ مَعَهُ وَقَدْ قَتَلَهُ فَلَا تَأْكُلْ فَإِنَّهُ إِنَّمَا ذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ عَلَى كَلْبِكَ وَلَمْ تَذْكُرْهُ عَلَى غَيْرِهِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَدِيبُ ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، أنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أنا عَاصِمٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الصَّيْدِ ؟ قَالَ : إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ لَمْ يَقْتُلْ فَاذْبَحْ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ ، وَإِنْ أَدْرَكْتَهُ قَدْ قُتِلَ وَلَمْ يَأْكُلْ فَقَدْ أَمْسَكَهُ عَلَيْكَ ، فَإِنْ وَجَدْتَهُ قَدْ أَكَلَ مِنْهُ فَلَا تَطْعَمْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ فَإِنْ خَالَطَ كَلْبَكَ كِلَابًا فَقَتَلْنَ وَلَمْ يَأْكُلْنَ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهُ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَيُّهَا قَتَلَ ، وَإِذَا رَمَيْتَ بِسَهْمِكَ فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنْ أَدْرَكْتَ فَكُلْ إِلَّا أَنْ تَجِدَهُ قَدْ وَقَعَ فِي مَاءٍ فَمَاتَ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي الْمَاءُ قَتَلَهُ ، أَمْ سَهْمُكَ ، وَإِنْ وَجَدْتَهُ بَعْدَ لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ لَا تَرَى فِيهِ أَثَرًا غَيْرَ أَثَرِ سَهْمِكَ فَشِئْتَ أَنْ تَأْكُلَ فَكُلْ وَرَوَاهُ بَيَانٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ مُخْتَصَرًا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا أَرْسَلْتَ كِلَابَكَ الْمُعَلَّمَةَ . وَقَالَهُ أَيْضًا هَمَّامُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَدِيٍّ : كَلْبَكَ الْمُعَلَّمَ . وَفِي رِوَايَةِ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ عَدِيٍّ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَأْكُلُ مِنْهُ ؟ قَالَ : إِنْ أَكَلَ مِنْهُ ، فَلَا تَأْكُلْ فَإِنَّهُ بِمُعَلَّمٍ
وَفِي رِوَايَةِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَدِيٍّ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَحَدَنَا يَرْمِي فَيَقْتَفِي أَثَرَهُ الْيَوْمَ وَالْيَوْمَيْنِ وَيَجِدُهُ مَيِّتًا وَفِيهِ سَهْمُهُ أَيَأْكُلُ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِنْ شَاءَ
وَفِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَدِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا وَجَدْتَ فِيهِ سَهْمَكَ وَعَلِمْتَ أَنَّهُ قَتَلَهُ وَلَمْ تَرَ فِيهِ أَثَرَ سَبُعٍ فَكُلْ
وَفِي رِوَايَةِ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَدِيٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا عَلَّمْتَ مِنْ كَلْبٍ أَوْ بَازٍ ثُمَّ أَرْسَلْتَهُ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكَ عَلَيْكَ قُلْتُ : وَإِنْ قَتَلَ ؟ قَالَ : إِذَا قَتَلَهُ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئًا ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَيْكَ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، فِي آخَرِينَ قَالُوا : أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أنا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَبِيعَةَ بْنَ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ ، سَمِعَ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ ، يَقُولُ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضُ صَيْدٍ ، أَصِيدُ بِالْكَلْبِ الْمُكَلَّبِ وَبِالْكَلْبِ الَّذِي لَيْسَ بِمُكَلَّبٍ ، فَأَخْبِرْنِي : مَاذَا يَحِلُّ لَنَا مِمَّا يَحْرُمُ عَلَيْنَا مِنْ ذَلِكَ . فَقَالَ : أَمَّا مَا صَادَ كَلْبُكَ الْمُكَلَّبُ فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكَ عَلَيْكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ ، وَأَمَّا مَا صَادَ كَلْبُكَ الَّذِي لَيْسَ بِمُكَلَّبٍ فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَكُلْ مِنْهُ ، وَمَا لَمْ تُدْرِكْ ذَكَاتَهُ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهُ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أنا أَبُو عُتْبَةَ ، أنا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ سَيْفٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ ، عَائِذُ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا بِأَرْضِ صَيْدٍ فَأَرْمِي بِقَوْسِي ، فَمِنْهُ مَا أُدْرِكُ ذَكَاتَهُ وَمِنْهُ مَا لَا أُدْرِكْ ذَكَاتَهُ ، وَأُرْسِلُ كَلْبِي الْمُكَلَّبَ فَمِنْهُ مَا أُدْرِكُ ذَكَاتَهُ وَمِنْهُ مَا لَمْ أُدْرِكْ ذَكَاتَهُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسُكَ وَكَلْبُكَ وَيَدُكَ فَكُلْ ذَكِيًّا وَغَيْرَ ذَكِيٍّ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، أنا أَبُو دَاوُدَ ، أنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، أنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا رَمَيْتَ الصَّيْدَ فَأَدْرَكْتَهُ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ وَسَهْمُكَ فِيهِ فَكُلْ مَا لَمْ يَنْتَنْ أَوْ مَا لَمْ يَتَبَيَّنْ وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ : مَا لَمْ يَتَبَيَّنْ عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِحْبَابِ فَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ أَكَلَ إِهَالةً سَنِخَةً ، وَهِيَ الْمُتَغَيِّرَةُ الرِّيحِ
وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا ، يُقَالُ لَهُ : أَبُو ثَعْلَبَةَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفْتِنِي فِي قَوْسِي . قَالَ كُلْ مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسُكَ قَالَ : ذَكِيُّ وَغَيْرُ ذَكِيٍّ قَالَ : وَإِنْ تُغَيَّبْ عَنِّي ؟ قَالَ : وَإِنْ تُغَيَّبْ عَنْكَ مَا لَمْ يَصِلَّ أَوْ تَجِدْ فِيهِ أَثَرًا غَيْرَ سَهْمِكَ وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي كِلَابًا مُكَلَّبَةً فَأَفْتِنِي فِي صَيْدِهَا فَقَالَ : إِذَا كَانَ لَكَ كِلَابٌ مُكَلَّبَةٌ فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكَ قَالَ : وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ ، قَالَ : وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ
وَرَوَاهُ بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي صَيْدِ الْكَلْبِ : إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فَكُلْ ، وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ فَكُلْ مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ يَدُكَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، أنا أَبُو دَاوُدَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، أنا هُشَيْمٌ ، أنا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَذَكَرَهُ
وَحَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ فِي النَّهْي عَنْ أَكْلِهِ ، إِذَا أَكَلَ مِنْهُ أَصَحُّ مِنْ هَذَا وَقَالَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَرُوِّينَا عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ فِي أَكْلِهِ وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ . وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ الشَّافِعِيُّ : إِذَا ثَبَتَ الْخَبَرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَجُزْ تَرْكُهُ لِشَيْءٍ . يُرِيدُ حَدِيثَ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَذَكَرَ الشَّافِعِيُّ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ قَائِلٌ : إِنِّي أَرْمِي فَأُصْمِي وَأُنْمِي فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ ، أنا ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، حَدَّثَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا ، أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ وَمَيْمُونٌ عِنْدَهُ فَقَالَ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنِّي أَرْمِي ، فَذَكَرَهُ قَالَ الشَّافِعِيُّ : مَا أَصْمَيْتَ : مَا قَتَلَهُ الْكِلَابُ وَأَنْتَ تَرَاهُ ، وَمَا أَنْمَيْتَ : مَا غَابَ عَنْكَ مَقْتَلُهُ . قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَا يَجُوزُ فِيهِ إِلَّا هَذَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ جَاءَ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْءٌ فَإِنِّي أَتَوَهَّمُهُ ، فَيَسْقُطُ كُلُّ شَيْءٍ خَالَفَ أَمْرَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَا يَقُومُ مَعَهُ رَأْي وَلَا قِيَاسٌ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَطَعَ الْعُذْرَ بِقَوْلِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : الْحَدِيثُ مَا قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ . وَقَدْ رَوَى حَدِيثَيْنِ أَرْسَلَ أَحَدَهُمَا عَامِرٌ ، وَالْآخَرَ أَبُو رَزِينٍ قَالَ فِي أَحَدِهِمَا : بَاتَ عَنْكَ لَيْلَةً ، وَلَا آمَنُ أَنْ تَكُونَ هَامَةٌ أَعَانَتْكَ عَلَيْهِ ، لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ . وَقَالَ فِي الْآخَرِ : اللَّيْلُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عَظِيمٌ لَعَلَّهُ أَعَانَكَ عَلَيْهِ شَيْءٌ ، انْبِذْهَا عَنْكَ