أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، نا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا الْقَعْنَبِيُّ ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّ رَجُلًا ، اعْتَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ بِالزِّنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَوْطٍ ، فَأُتِيَ بِسَوْطٍ مَكْسُورٍ قَالَ : فَوْقَ هَذَا فَأُتِيَ بِسَوْطٍ جَدِيدٍ لَمْ تُقْطَعْ ثَمَرَتُهُ ، فَقَالَ بَيْنَ هَذَيْنِ فَأُتِيَ بِسَوْطٍ قَدْ لَانَ وَرُكِبَ بِهِ ، فَأَمَرَ بِهِ ، فَجُلِدَ ، قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا ، فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِي لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هَكَذَا جَاءَ مُرْسَلًا ، وَقَدْ أُسْنِدَ آخِرُهُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فِيهِ لِينٌ ، أَنَّهُ أُتِيَ بِرَجُلٍ فِي حَدٍّ فَأُتِيَ بِسَوْطٍ فِيهِ شِدَّةٌ فَقَالَ : أُرِيدُ أَلْيَنَ مِنْ هَذَا ، ثُمَّ أُتِيَ بِسَوْطٍ فِيهِ لِينٌ فَقَالَ : أُرِيدُ أَشَدَّ مِنْ هَذَا ، فَأُتِيَ بِسَوْطٍ بَيْنِ السَّوْطَيْنِ فَقَالَ : اضْرِبْ ، وَلَا يُرَى إِبْطُكَ وَأَعْطِ كُلَّ عُضْو حَقَّهُ
وَعَنْ عَلِيٍّ وَاتَّقِ وَجْهَهُ ، وَمَذَاكِيرَهُ ، وَدَعْ لَهُ يَدَيْهِ يَتَّقِي بِهِمَا
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، مِثْلُ مَا رُوِّينَا عَنْ عُمَرَ ، وَعَنْ عَلِيٍّ ، يُضْرَبُ الرَّجُلُ قَائِمًا ، وَالْمَرْأَةُ قَاعِدَةً
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، بِإِسْنَادٍ مُرْسَلٍ : لَا يَحِلُّ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ تَجْرِيدٌ ، وَلَا مَدٌّ ، وَلَا غَلٌّ و صَفَدٌ
وَرُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الثَّابِتِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ