أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، نا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ ، عَنْ حُضَيْنِ أَبِي سَاسَانَ ، قَالَ : رَكِبَ نَفَرٌ مِنْهُمْ ، فَأَتَوْا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، فَأَخْبَرُوهُ بِمَا صَنَعَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : دُونَكَ ابْنَ عَمِّكَ عَنْكَ فَاجْلِدْهُ ، وَقَالَ عَلِيُّ لِلْحَسَنِ : قُمْ فَاجْلِدْهُ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : فِيمَا أَنْتَ هَذَا ، وَلِّ هَذَا غَيْرَكَ ، فَقَالَ : بَلْ عَجَزْتَ ، وَوَهَنْتَ ، وَضَعُفْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ ، قُمْ فَاجْلِدْهُ ، فَجَعَلَ يَجْلِدُهُ ، وَعَلِيٌّ يَعُدُّ حَتَّى بَلَغَ أَرْبَعِينَ ، فَقَالَ : أَمْسِكْ جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْبَعِينَ ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ ، وَجَلَدَ عُمَرُ ثَمَانِينَ ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَزَادَ ، فَقَالَ : وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ صَدْرًا مِنْ خِلَافَتِهِ أَرْبَعِينَ ، وَأَتَمَّهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ . وَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرُوزَ وقَالَ : فِي الْحَدِيثِ : عَنْ عَلِيٍّ ، وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ يَعْنِي أَرْبَعِينَ
وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، فِي شَأْنِ الْوَلِيدِ قَالَ عُثْمَانُ : فَسَنَأْخُذُ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى بِالْحَقِّ ، فَجَلَدَ الْوَلِيدَ أَرْبَعِينَ ، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهُ
وَرُوِّينَا فِي ، حَدِيثِ وَكِيعٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَضْرِبُ فِي الْخَمْرِ بِالنِّعَالِ ، وَالْجَرِيدِ أَرْبَعِينَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ضَرَبَ أَرْبَعِينَ ، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ شَاوَرَهُمْ ، فَقَالَ ابْنُ عَوْفٍ : أَرَى أَنْ نَضْرِبَهُ ثَمَانِينَ ، فَضَرَبَهُ ثَمَانِينَ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلَانِسِيُّ ، نا آدَمُ ، نا شُعْبَةُ ، نا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ شَرِبَ الْخَمْرَ ، فَضَرَبَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ ، ثُمَّ صَنَعَ أَبُو بَكْرٍ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ اسْتَشَارَ النَّاسَ فِيهِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : أَخَفُّ الْحُدُودِ ثَمَانُونَ فَفَعَلَ . وَرَوَاهُ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ سَكِرَ قَالَ : فَأَمَرَ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ رَجُلًا ، فَجَلَدَهُ كُلُّ وَاحِدٍ جَلْدَتَيْنِ بِالْجَرِيدِ ، وَالنِّعَالِ وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَزْهَرَ : ثُمَّ أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ بِسَكْرَانَ ، فَتَوَخَّى الَّذِي كَانَ مِنْ ضَرْبِهِمْ يَوْمَئِذٍ ، فَضَرَبَ أَرْبَعِينَ . وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ وَبَرَةَ الْكَلْبِيِّ قَالَ : أَرْسَلَنِي خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى عُمَرَ فَأَتَيْتُهُ ، وَمَعَهُ عُثْمَانُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعَلِيٍّ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، فَقُلْتُ : إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، وَيَقُولُ : إِنَّ النَّاسَ قَدِ انْهَمَكُوا فِي الْخَمْرِ ، وَتَحَاقَرُوا الْعُقُوبَةَ فِيهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : هُمْ هَؤُلَاءِ عِنْدَكَ ، فَقَالَ عَلِيُّ : نَرَاهُ إِذَا سَكِرَ هَذَى وَإِذَا هَذَى افْتَرَى ، وَعَلَى الْمُفْتَرِي ثَمَانُونَ قَالَ : وَكَانَ عُمَرُ إِذَا أُتِيَ بِالضَّعِيفِ الَّذِي كَانَتْ مِنْهُ الزَّلَّةُ ضَرَبَهُ أَرْبَعِينَ قَالَ : وَجَلَدَ عُثْمَانُ أَيْضًا ثَمَانِينَ ، وَأَرْبَعِينَ . وَهَكَذَا قَالَ ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : إِنَّ عَلِيًّا أَشَارَ بِهِ ، وَفِي حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ أَشَارَ بِهِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَا قَالَا ذَلِكَ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ شَوْذَبٍ الْوَاسِطِيُّ ، نا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ قَالَ : مَا مِنْ صَاحِبِ حَدٍّ أُقِيمَ عَلَيْهِ ، أَجِدُ فِي نَفْسِي عَلَيْهِ شَيْئًا إِلَّا صَاحِبَ الْخَمْرِ لَوْ مَاتَ لَوَدَيْتُهُ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَمْ يَسُنَّهُ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ لَمْ يَسُنَّهُ زَائِدًا عَلَى الْأَرْبَعِينَ ، أَوْ لَمْ يَسُنَّهُ بِالسِّيَاطِ ، وَفِي ذَلِكَ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ مَنْ عَزَّرَهُ السُّلْطَانُ فَمَاتَ كَانَ مَضْمُونًا
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَبَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَرْسَلَ إِلَى امْرَأَةٍ ، فَفَزَعَتْ وَأُجْهِضَتْ مَا فِي بَطْنِهَا ، فَاسْتَشَارَ عَلِيًّا ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ أَنْ يَدَيَهُ ، فَأَمَرَ عُمَرُ عَلِيًّا ، فَقَالَ : عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَتَقْسِمَنَّهَا عَلَى قَوْمِكَ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْحُسَيْنِ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ فِي حَدِّ الْخَمْرِ : ثُمَّ مَنْ مَاتَ مِنْهُ ، فَدَيْتُهُ إِمَّا قَالَ : فِي بَيْتِ الْمَالِ ، وإِمَّا قَالَ عَلَى عَاقِلَةِ الْإِمَامِ شَكَّ الشَّافِعِيُّ وَحَدِيثُ عُمَرَ يُؤَكِّدُ قَوْلَ مَنْ جَعَلَهَا عَلَى عَاقِلَةِ الْإِمَامِ