أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، أَخْبَرَنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا حَمَّادٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ ، مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْمَخْزُومِيِّ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أُتِيَ بِلِصٍّ قَدِ اعْتَرَفَ اعْتِرَافًا ، وَلَمْ يُوجَدْ مَعَهُ مَتَاعٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَخَالُكَ سَرَقْتَ ؟ قَالَ : بَلَى ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنٍ ، أَوْ ثَلَاثًا ، فَأَمَرَ بِهِ ، فَقُطِعَ ، وَجِيءَ بِهِ ، فَقَالَ : اسْتَغْفِرِ اللَّهَ ، وَتُبْ إِلَيْهِ . قَالَ : أسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ . فَقَالَ : اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، وَرَوَاهُ هَمَّامٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، وَقَالَ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ ، رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ أُتِيَ بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ سَرَقَتْ فَقَالَ لَهَا : سَرَقْتِ ؟ قُولِي لَا فَقَالَتْ : لَا . فَخَلَّى عَنْهَا وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ بِمَعْنَاهُ
وَرُوِّينَا فِي اعْتِرَافِ الْعَبْدِ بِالسَّرِقَةِ ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا : أَمَرَتْ بِهِ ، فَقُطِعَتْ يَدُهُ ، وَقَالَتِ : الْقَطْعُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ ، فَصَاعِدًا
وَأَمَّا غُرْمُ السَّارِقِ فَقَدْ رُوِّينَا عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَلَى الْيَدِ مَا أَخَذَتْ حَتَّى تُؤَدِّيَهُ
وَحَدِيثُ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَغْرَمُ السَّارِقُ إِذَا أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ تَفَرَّدَ بِهِ الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ يُونُسَ ، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِي إِسْنَادِهِ ، ثُمَّ هُوَ مُنْقَطِعٌ بَيْنَ الْمِسْوَرِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ
وَرُوِّينَا عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : هُوَ ضَامِنٌ لِلسَّرِقَةِ مَعَ قَطْعِ يَدِهِ ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ يَضْمَنُ السَّرِقَةَ اسْتَهْلَكَهَا ، أَوْ لَمْ يَسْتَهْلِكْهَا ، وَعَلَيْهِ الْقَطْعُ . وَأَمَّا تَضْعِيفُ الْغَرَامَةِ فِيمَا لَمْ يَبْلُغْ ثَمَنَ الْمِجَنِّ ، فَهُوَ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مَنْسُوخًا بِمَا رُوِّينَا
وَفِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَى فِيمَا أَفْسَدَتْ نَاقَتُهُ أَنَّ عَلَىَ أَهْلِ الْأَمْوَالِ حَفِظَهَا بِالنَّهَارِ ، وَأَنَّ مَا أَفْسَدَتِ الْمَوَاشِي بِاللَّيْلِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى أَهْلِهَا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّمَا تَضْمَنُونَهً بِالْقِيمَةِ لَا بِقِيمَتَيْنِ