أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَآخَرُونَ قَالُوا : نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، نا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ، نا ابْنُ وَهْبٍ ، نَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِي كَتَبَهُ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ حِينَ بَعَثَهُ عَلَى نَجْرَانَ وَكَانَ الْكِتَابُ عِنْدَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهِ : هَذَا بَيَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ }} فَكَتَبَ الْآيَةَ حَتَّى بَلَغَ {{ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }} ثُمَّ كَتَبَ : هَذَا كِتَابُ الْجِرَاحِ فِي النَّفْسِ مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ ، وَفِي الْأَنْفِ إِذَا أُعِبَ جَدْعُهُ مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ ، وَفِي الْعَيْنِ خَمْسُونَ مِنَ الْإِبِلِ ، وَفِي الْيَدِ خَمْسُونَ مِنَ الْإِبِلِ ، وَفِي الرَّجُلِ خَمْسُونَ مِنَ الْإِبِلِ ، وَفِي كُلِّ إِصْبَعٍ مِمَّا هُنَالِكَ عَشْرٌ مِنَ الْإِبِلِ وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ النَّفْسِ ، وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ النَّفْسِ ، وَفِي الْمُنَقِّلَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الْإِبِلِ ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ مِنَ الْإِبِلِ ، وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الْإِبِلِ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : هَذَا الَّذِي قَرَأْتُ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ
وَرَوَاهُ أَيْضًا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْكِتَابِ الَّذِي ، كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، فَذَكَرَهُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ الْأُذُنَيْنِ وَلَا الْمُنَقِّلَةَ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ مَوْصُولًا نَحْوَ رِوَايَةِ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي الْعَقْلِ زَادَ : وَفِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ ، وَفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ ، وَفِي الْبَيْضَتَيْنِ الدِّيَةُ ، وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ ، وَفِي الصُّلْبِ الدِّيَةُ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْأُذُنَيْنِ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ أَبُو الشَّيْخِ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، ثَنَا شَيْبَانُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَضَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْأَنْفِ إِذَا جُدِعَ بِالدِّيَةِ كَامِلَةٍ ، وَإِذَا جُدِعَتْ ثَنْدُوَتُهُ بِنِصْفِ الْعَقْلِ خَمْسُونَ مِنَ الْإِبِلِ ، أَوْ عَدْلُهَا مِنَ الذَّهَبِ ، وَالْوَرِقِ أَوْ مِائَةُ بَقَرَةٍ ، أَوْ أَلْفُ شَاةٍ ، وَالْيَدِ إِذَا قُطِعَتْ نِصْفُ الْعَقْلِ ، وَفِي الرِّجْلِ نِصْفُ الْعَقْلِ ، وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ الْعَقْلِ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ مِنَ الْإِبِلِ وَثُلُثٌ ، أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ ، أَوِ الْوَرِقِ ، أَوِ الْبَقَرِ ، أَوِ الشَّاءِ ، وَالْجَائِفَةُ مِثْلُ ذَلِكَ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ مَطَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : فِي الْوَاضِحِ خَمْسٌ خَمْسٌ مِنَ الْإِبِلِ ، وَالْأَصَابِعُ كُلُّهَا سَوَاءٌ عَشْرٌ عَشْرٌ مِنَ الْإِبِلِ أَوَّلَ الشِّجَاجِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ لَفْظًا قَالَا : نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ ، فَذَكَرَاهُ بِمِثْلِ إِسْنَادِ الدُّورِيُّ وَحَدِيثِهِ
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَشٍ الْفَقِيهُ ، نا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَ ابَاذِيُّ ، نا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، نا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْأَصَابِعُ سَوَاءٌ ، وَالْأَسْنَانُ سَوَاءٌ ، وَالثَّنِيَّةُ وَالضِّرْسُ سَوَاءٌ ، هَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ وَفِي رِوَايَةِ الرَّقَاشِيُّ قَالَ : هَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ يَعْنِي الْخِنْصَرَ وَالْإِبْهَامَ ، وَالضِّرْسَ وَالثَّنِيَّةَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ ، نا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا عَبْدُ الرَّازَّقِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّهُ قَالَ : فِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ ، وَفِي الْهَاشِمَةِ عَشْرٌ ، وَفِي الْمُنَقِّلَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ ، وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ ، وَفِي الرَّجُلِ يُضْرَبُ حَتَّى يَذْهَبَ عَقْلُهُ الدِّيَةُ الْكَامِلَةُ ، وَفِي جَفْنِ الْعَيْنِ رُبْعُ الدِّيَةِ
وَرُوِّينَا بِمِثْلِ ، هَذَا الْإِسْنَادِ عَالِيًا عَنْ زَيْدٍ ، أَنَّهُ قَالَ : فِي الدَّامِيَةِ بَعِيرٌ ، وَفِي الْبَاضِعَةِ بَعِيرَانِ ، وَفِي الْمُتَلَاحِمَةِ ثَلَاثٌ ، وَفِي السَّمْحَاتِ أَرْبَعٌ ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، أَنَّهُمَا قَضَيَا فِي الْمُلْطَاةِ ، وَهِيَ السِّمْحَاقُ بِنِصْفِ مَا فِي الْمُوضِحَةِ ، وَاخْتِلَافِهِمْ فِيمَا فِي السِّمْحَاقِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ قَضَوْا فِيمَا دُونَ الْمُوضِحَةِ بِحَكُومَةٍ بَلَغَتْ هَذَا الْمِقْدَارَ
فَقَدْ رُوِّينَا عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : الْأَمْرُ الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَنَا أَنَّهُ لَيْسَ فِي مَا دُونَ الْمُوضِحَةِ مِنَ الشِّجَاجِ ، عَقْلٌ حَتَّى تَبْلُغَ الْمُوضِحَةُ ، وَإِنَّمَا الْعَقْلُ مِنَ الْمُوضِحَةِ فِيمَا فَوْقَهَا ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ انْتَهَى إِلَى الْمُوضِحَةِ فِي كِتَابِهِ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَجَعَلَ فِيهَا خَمْسًا مِنَ الْإِبِلِ
قُلْتُ : قَدْ رُوِّينَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، ثُمَّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَابْنِ شِهَابٍ الزُّبَيْرِيِّ مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ ، وَرُوِّينَا عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، قَالَا : الْمُوضِحَةُ فِي الرَّأْسِ ، وَالْوَجْهِ سَوَاءٌ
وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْفُقَهَاءِ التَّابِعِينَ ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَفِيمَا رَوَى حَرْمَلَةُ ، عَنِ الشَّافِعِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : أَوَّلُ الشِّجَاجِ الْحَارِصَةُ ، وَهِيَ الَّتِي تَحْرِصُ الْجِلْدَ حَتَّى تَشُقَّهُ قَلِيلًا ، ثُمَّ الْبَاضِعَةُ ، وَهِيَ الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ وَتَبْضَعُهُ بَعْدَ الْجِلْدِ ، ثُمَّ الْمُتَلَاحِمَةُ ، وَهِيَ الَّتِي أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ ، وَلَمْ تَبْلُغِ السِّمْحَاقَ ، وَالسِّمْحَاقُ جِلْدَةٌ رُقَيْقَةٌ بَيْنَ اللَّحْمِ وَالْعَظْمِ ، وَهِيَ الْمُلْطَاةُ ، ثُمَّ الْمُوضِحَةُ وَهِيَ الَّتِي انْكَشَفَ عَنْهَا ذَلِكَ الْقِشْرُ وَيُشَقُّ حَتَّى يَبْدُوَ وَضَحُ الْعَظْمِ ، وَالْهَاشِمَةُ الَّتِي تَهْشِمُ الْعَظْمَ ، وَالْمُنَقِّلَةُ الَّتِي يَنْتَقِلُ مِنْهَا فِرَاشُ الْعَظْمِ ، وَالْآمَّةُ وَهِيَ الْمَأْمُومَةُ وَهِيَ الَّتِي تَبْلُغُ أُمَّ الرَّأْسِ الدِّمَاغَ ، وَالْجَائِفَةُ ، وَهِيَ الَّتِي تَخْرِقُ حَتَّى تَصِلَ إِلَى السِّفَاقِ ، وَمَا كَانَ دُونَ الْمُوضِحَةِ ، فَهُوَ خُدُوشٌ فِيهِ الصُّلْحُ ، وَالدَّامِيَةُ وَهِيَ الَّتِي تَدْمِي مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسِيلَ مِنْهَا دَمٌ
قُلْتُ : وَرُوِّينَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَضَى فِي الْجَائِفَةِ بِثُلُثَيِ الدِّيَةِ
وَرُوِّينَا فِي ، حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا ، وَإِسْنَادُ حَدِيثِهِ غَيْرُ قَوِيٍّ أَنَّهُ قَالَ : فِي السَّمْعِ مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ ، وَفِي الْعَقْلِ مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي رَجُلٍ رُمِيَ بِحَجَرٍ فِي رَأْسِهِ ، فَذَهَبَ سَمْعُهُ وَلِسَانُهُ وَعَقْلُهُ ، وَذَكَرُهُ فَلَمْ يَقْرَبِ النِّسَاءَ ، فَقَضَى فِيهِ عُمَرُ بِأَرْبَعِ دِيَاتٍ
وَرُوِّينَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، فِي الْأَنْفِ إِذَا اسْتُؤْصِلَ الْمَارِنُ الدِّيَةُ الْكَامِلَةُ . وَفِي رِوَايَةِ مَكْحُولٍ ، عَنْ زَيْدٍ فِي الْخُرُمَاتِ الثَّلَاثِ : فِي الْأَنْفِ الدِّيَةُ ، وَفِي كُلِّ وَاحِدَةٍ ثُلُثُ الدِّيَةِ
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَالَ : فِي اللِّسَانِ إِذَا اسْتَوْعَى الدِّيَةَ ، وَمَا أُصِيبَ مِنَ اللِّسَانِ فَبَلَغَ أَنْ يَمْنَعَ الْكَلَامَ ، فَفِيهِ الدِّيَةُ ، وَمَا كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَبِحَسْبِهِ
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، فِي اللِّسَانِ : إِذَا اسْتَوْعَى الدِّيَةَ ، فَمَا نَقَصَ فَبِحِسَابِ . وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا : فِي الْأَسْنَانِ كُلِّهَا مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ وَكَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مُرْسَلَةً . وَفِي رِوَايَةِ مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ عَنْ عَلِيٍّ : فِي كُلِّ سِنٍّ خَمْسٌ مِنَ الْإِبِلِ ، أَكْثَرُ ، وَأَشْهُرُ
وَرُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ، وَزَيْدٍ ، وَشُرَيْحٍ ، فِي التَّرَبُّصِ بِالسِّنِّ إِذَا كُسِرَتْ
وَرُوِّينَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ السِّنَّ ، إِذَا اسْوَدَّتْ ، ثُمَّ عَقَلَهَا ، وَأَرَادَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ إِذَا ذَهَبَتْ مَنْفَعَتُهَا
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَالَ : فِي الْعَيْنِ الْقَائِمَةِ ، وَالسِّنَّ السَّوْدَاءِ ، وَالْيَدِ الشَّلَّاءِ ثُلُثُ دِيَتِهَا وَأَرَادَ وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ إِذَا بَلَغَتِ الْحَكُومَةُ هَذَا الْمِقْدَارَ وَفِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ ، عَنْ زَيْدٍ : فِي الْأَصَابِعِ فِي كُلِّ مَفْصِلٍ ثُلُثُ الدِّيَةِ إِلَّا الْإِبْهَامَ ، فَإِنَّ فِيهَا نِصْفَ الدِّيَةِ
وَرُوِّينَا عَنِ الزُّهْرِيِّ : فِي أَعْوَرٍ فَقَأَ عَيْنَ رَجُلٍ صَحِيحٍ فَقَالَ : قَضَى اللَّهُ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ ، فَعَيْنُهُ قَوَدٌ ، وَإِنْ كَانَ بَقِيَّةُ بَصَرِهِ ، وَأَمَّا إِذَا فُقِئَتْ عَيْنُ الْأَعْوَرِ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْعَيْنِ بِخَمْسِينَ ، وَهِيَ نِصْفُ دِيَةٍ وَعَيْنُ الْأَعْوَرِ لَا تَعْدُو أَنْ تَكُونَ عَيْنًا
وَرُوِّينَا عَنْ مَسْرُوقٍ ، أَنَّهُ قَالَ : مَا أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَهُ أَنَا أُدِّي ، قَتِيلَ اللَّهِ فِيهَا نِصْفُ الدِّيَةِ
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : حَلْقُ الرَّأْسِ لَهُ نَذْرٌ يَعْنِي قَدَرًا ؟ فَقَالَ : لَمْ أَعْلَمْ ، وَقَالَ مَعْنَاهُ أَيْضًا فِي الْحَاجِبِ . وَقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ فِي الشَّعْرِ يَجْني عَلَيْهِ فَلَا يَنْبُتْ
وَرُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّهُمَا قَالَا : فِيهِ الدِّيَةُ قَالَ وَلَا يَثْبُتُ عَنْهُمَا . قُلْتُ : إِذَا أُصِيبَ حَتَّى يَذْهَبَ شَعْرُهُ بِمَوْضِحَتَيْنِ ، وَيُحْتَمَلُ إِنْ صَحَّ ذَلِكَ أَنَّهُ أَوْضَحَهُ مَوْضِحَتَيْنِ
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَضَى فِي الضِّرْسِ بِجَمَلٍ ، وَفِي التَّرْقُوَةِ بِجَمَلٍ وَفِي الضِّلْعِ بِجَمَلٍ قَالَ الشَّافِعِيُّ : فِي الْأَضْرَاسِ خَمْسٌ خَمْسٌ لِمَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فِي السِّنِّ خَمْسٌ وَكَانَتِ الضِّرْسُ سِنًّا ، وَأَنَا أَقُولُ بِقَوْلِ عُمَرَ فِي التَّرْقُوَةِ ، وَالضِّلْعِ ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ يُشْبِهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنْ يَكُونَ مَا حُكِي عَنْ عُمَرَ فِيمَا وَصَفْتُ حَكُومَةٌ ، فَفِي كُلِّ عَظْمٍ كُسِرَ مِنْ إِنْسَانٍ غَيْرِ السِّنِّ حَكُومَةٌ
قُلْتُ وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ فِي كَسْرِ الْعَظْمِ مِنَ الذِّرَاعِ ، أَوِ السَّاقُ قَضَايَا مُخْتَلِفَةٌ ، وَمِنْ ذَلِكَ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ ذَهَبَ فِيهِ إِلَى الْحَكُومَةِ
وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْفُقَهَاءِ التَّابِعِينَ ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ ، وَكَذَلِكَ فِي كُلِّ جُرْحٍ فِي الْجَسَدِ دُونَ الْجَائِفَةِ