أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، نا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، نا عَفَّانُ ، نَا حَمَّادٌ ، نا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، نا أَبُو الْفَضْلِ ، نا أَبُو حَاتِمٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ الرُبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ ، كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ ، فَعَرَضُوا عَلَيْهِمُ الْأَرْشَ ، فَأَبَوْا وَعَرَضُوا عَلَيْهِمُ الْعَفْوَ ، فَأَبَوْا ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَمَرَ بِ الْقِصَاصِ ، فَجَاءَ أَخُوهَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَنَسُ ، كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ قَالَ : فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ

وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ : الْقَوَدُ بَيْنَ النَّاسِ مِنْ كُلِّ كَسْرٍ ، أَوْ جُرِحٍ إِلَّا أَنَّهُ لَا قَوَدَ فِي أَمَّةٍ وَلَا جَائِفَةٍ ، وَلَا مُنَقِّلَةٍ كَائِنًا مَا كَانَ ، وَكَانُوا يَقُولُونَ : الْفَخِذُ مِنَ الْمَتَالِفِ

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ صُهْبَانَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، مَرْفُوعًا : لَا قَوَدَ فِي الْمَأْمُومَةِ ، وَلَا فِي الْجَائِفَةِ ، وَلَا فِي الْمُنَقِّلَةِ

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ يَحْيَى ، وَعِيسَى ابْنَيْ طَلْحَةَ ، أَوْ أَحَدِهِمَا عَنْ طَلْحَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَيْسَ فِي الْمَأْمُومَةِ قَوَدٌ

وَفِي حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسَلًا لَا قِصَاصَ فِيمَا دُونَ الْمُوضِحَةِ مِنَ الْجِرَاحَاتِ

وَأَمَّا الَّذِي رُوِيَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ قَادَ مِنْ لَطْمَةٍ ، وَرُوِيَ عَنْ غَيْرِهِ فِي مَعْنَاهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ دَارَ تَعْزِيرُ يَدِهِ بِأَنْ يُعْقَلَ بِهِ مِنْ جِنْسَ فِعْلِهِ ، وَاللهُ أَعْلَمُ