وَرُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الثَّابِتِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ أَنَّ ابْنَةَ حَمْزَةَ أَعْتَقَتْ غُلَامًا لَهَا فَتَوُفِّيَ وَتَرَكَ ابْنَتَهُ وَابْنَةَ حَمْزَةَ ، فَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَسَمَ لَهَا النِّصْفَ ، وَلِابْنَتِهِ النِّصْفَ هَكَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنِ ابْنَةِ حَمْزَةَ قَالَ : ابْنُ أَبِي لَيْلَى : وَهِيَ أُخْتُ ابْنِ شَدَّادٍ لِأُمِّهِ
وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَصْحَابِهِ قَالُوا : كَانَ زَيْدٌ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا مِنْ هَؤُلَاءِ ، يَعْنِي الْعَصَبَةَ ، لَمْ يَرُدَّ عَلَى ذِي سَهْمٍ وَلَكِنْ يَرُدُّ عَلَى الْمَوَالِي فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَوَالِي فَعَلَى بَيْتِ الْمَالِ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، ثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ ، سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ ، يَقُولُ : شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ فَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ
وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {{ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ }} كَانَ الرَّجُلُ يُحَالِفُ الرَّجُلَ لَيْسَ بَيْنَهُمَا نَسَبٌ ، فَيَرِثُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَنَسَخَ ذَلِكَ الْأَنْفَالُ فَقَالَ : {{ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ }}
قَالَ الشَّافِعِيُّ : فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : عَلَى مَعْنَى مَا فَرَضَ اللَّهُ ، وَسَنَّ رَسُولُهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا مُطْلَقًا هَكَذَا ، وَبَسَطَ الْكَلَامَ فِيهِ قُلْتُ : وَحَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ يُؤَكِّدُ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ
وَفِي حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ فِي حَدِيثِ الْمُتَلَاعِنَيْنِ : وَكَانَتْ حَامِلًا فَأَنْكَرَ حَمْلَهَا فَكَانَ ابْنُهَا يُدْعَى إِلَيْهَا ، ثُمَّ جَرَتِ السُّنَّةُ فِي الْمِيرَاثِ أَنْ يَرِثَهَا ، وَتَرِثَ مِنْهُ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَهَا
وَأَمَّا حَدِيثُ الْمِقْدَامِ وَغَيْرِهِ فِي الْخَالُ ، وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يَعْقِلُ عَنْهُ وَيَرِثُهُ فَقَدْ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ فِيهِ حَدِيثٌ قَوِيُّ
وَحَدِيثُ ثَابِتِ بْنِ الدَّحْدَاحِ فِي تَوْرِيثِ ابْنِ الْأُخْتِ مُنْقَطِعٌ ، وَإِنَّمَا قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَآيَةُ الْمَوَارِيثِ نَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ
وَرُوِّينَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسَلًا : أَنَّهُ رَكِبَ إِلَى قُبَاءٍ لِيَسْتَخِيرَ فِي مِيرَاثِ الْعَمَّةِ وَالْخَالَةِ فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ : لَا مِيرَاثَ لَهُمَا
وَفِي رِوَايَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : عَجَبًا لِلْعَمَّةِ تُورَثُ ، وَلَا تَرِثُ وَرِوَايَةُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ عُمَرَ أَوْلَى بِالصِّحَّةِ مِمَّنْ رَوَى عَنْ خِلَافِ رِوَايَتِهِمْ فَأَهْلُ بَلَدِهِ أَعْلَمُ بِقَضَايَاهُ
وَحَدِيثُ عُمَرَ بْنِ رُؤْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّصْرِيِّ ، عَنْ وَاثِلَةَ ، مَرْفُوعًا : تَحُوزُ الْمَرْأَةُ مَوَارِيثَ عَتِيقِهَا ، وَلَقِيطِهَا ، وَوَلَدِهَا الَّذِي لَاعَنَتْ عَلَيْهِ فِيهِ نَظَرٌ ، قَالَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَحَدِيثُ مَكْحُولٍ فِي وَلَدِ الْمُلَاعِنَةِ مُنْقَطِعٌ ، وَرِوَايَةُ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، رَاوِيهِ عَنْهُ عِيسَى بْنُ مُوسَى الْقُرَشِيُّ ، وَهُوَ مَجْهُولٌ ، وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مُنْقَطِعٌ