أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْفَامِيُّ ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، قَالَا : نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، نَا مُسَدَّدٌ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ قَالَا : نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ، ذَا الْحُلَيْفَةِ ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ ، الْجُحْفَةَ ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ ، وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ ، فَهُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ مِمَّنْ يُرِيدُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ ، وَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ فَمُهَلُّهُ مِنْ أَهْلِهِ ، وَكَذَلِكَ حَتَّى أَهْلِ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا قُلْتُ : وَأَمَّا مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّهُ حَدَّ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ طَاوُسٌ ، وَأَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَمْ يُوَقِّتْهُ وَإِنَّمَا وَقَّتَ بَعْدَهُ ، وَذَهَبَ عَطَاءٌ إِلَى أَنَّ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ ذَاتَ عِرْقٍ ، وَكَذَلِكَ قَالَهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَرُوِيَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَالْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو ، وَعَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : وَقَّتَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ الْعَقِيقَ ، وَبَيْنَ الْعَقِيقِ وَذَاتِ عِرْقٍ يَسِيرٌ وَقَدِ اسْتَحَبَّ الشَّافِعِيُّ الْإِحْرَامَ مِنْهُ
وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّهُ كَانَ يُحْرِمُ مِنْهُ وَفِي أَسَانِيدِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ مَقَالٌ
وَأَمَّا الْإِحْرَامُ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِهِ قَبْلَ الْوُصُولِ إِلَى الْمِيقَاتِ فَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : مَا قَوْلُكَ : {{ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ }} قَالَ : أَنْ تُحْرِمَ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ وَرُوِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا ، وَفِي رَفْعِهِ نَظَرٌ
وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا وَقَّتَ الْمَوَاقِيتَ قَالَ : لِيَتَمَتَّعِ الْمَرْءُ بِأَهْلِهِ وَثِيَابِهِ حَتَّى يَأْتِيَ كَذَا وَكَذَا لِلْمَوَاقِيتِ