وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ قَالَ : أُمِرْتُمْ بِإِقَامَةِ أَرْبَعٍ : أَقِيمُوا الصَّلَاةَ ، وَآتُوا الزَّكَاةَ ، وَأَقِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ إِلَى الْبَيْتِ ، وَالْحَجُّ الْحَجُّ الْأَكْبَرُ ، وَالْعُمْرَةُ الْأَصْغَرُ
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ كَوُجُوبِ الْحَجِّ وَهُوَ الْحَجُّ الْأَصْغَرُ وَفِي كِتَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ : الْعُمْرَةُ الْحَجُّ الْأَصْغَرُ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَاللَّهِ إِنَّهَا لَقَرِينَتُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ {{ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ }} وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِهَذَا اللَّفْظِ
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : صَلَاتَانِ يَعْنِي الْحَجَّ ، وَالْعُمْرَةَ ولَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِمَا بَدَأْتَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : نُسُكَانِ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِمَا بَدَأْتَ
وَعَنِ الصَّبِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : إِنِّي أَسْلَمْتُ فَوَجَدْتُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مَكْتُوبَيْنِ عَلَيَّ وَلَمْ يُنْكِرْهُ عُمَرُ
وَفِي حَدِيثِ الْإِيمَانِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَحُجَّ وَتَعْتَمِرَ ، وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ ، وَتُتِمَّ الْوُضُوءَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا أَبُو النَّضْرِ ، نَا شُعْبَةُ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ ، لَا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ وَلَا الظَّعْنَ ؟ قَالَ : حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْحَجُّ جِهَادٌ ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ فَإِنَّهُ حَدِيثٌ مُنْقَطِعٌ لَا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ ، وَرُوِي مِنْ أَوْجُهِ أُخَرَ ضَعِيفَةٍ مَوْصُولًا
وَرُوِي عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، وَالْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْعُمْرَةِ ، أَوَاجِبَةٌ ؟ أَوْ قَالَ فَرِيضَةٌ كَفَرِيضَةِ الْحَجِّ ؟ قَالَ : لَا ، وَأَنْ تَعْتَمِرْ خَيْرٌ لَكَ وَهَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ مَوْقُوفٌ ، وَرُوِيَ مَرْفُوعًا وَرَفْعُهُ ضَعِيفٌ