قَالَ مُجَاهِدٌ : {{ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ }} مِنَ النَّخِيلِ ، قَالَ فُقَهَاؤُنَا : وَفِي مَعْنَاهُ الْعِنَبُ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ }}
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، ثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَيْلِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْأَنْهَارُ أَوِ الْعُيُونُ ، أَوْ كَانَ بَعْلًا الْعُشْرُ ، وَفِيمَا سُقِيَ بِالسَّوَاقِي أَوِ النَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ وَرَوَاهُ أَيْضًا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، ثنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ ، ثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْبَعْلُ وَالسَّيْلُ الْعُشْرُ ، وَفِيمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ ، وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي التَّمْرِ وَالْحِنْطَةُ وَالْحُبُوبِ ، وَأَمَّا الْقِثَّاءُ ، وَالْبَطِّيخُ ، وَالرُّمَّانُ ، وَالْقَضْبِ ، قَدْ عَفَا عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَادَ غَيْرُهُ : وَالْخُضَرُ فَعَفْوٌ عَفَا عَنْهُ
وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَهُمَا إِلَى الْيَمَنِ وَقَالَ : لَا تَأْخُذَا وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : فَلَمْ نَأْخُذِ الصَّدَقَةَ إِلَّا مِنَ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ ، فَوَجَبَتِ الصَّدَقَةُ فِي الْحِنْطَةِ ، وَمَا فِي مَعْنَاهَا مِنَ الْحُبُوبِ الَّتِي تُزْرَعُ وَتُحْصَدُ وَتُدْرَسُ وَتُقْتَاتُ وَتُدَّخَرُ ، وَلَا يُقْتَاتُ مِنَ الثِّمَارِ إِلَّا التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ ، وَعَلِيٍّ ، وَعَائِشَةَ : مَا دَلَّ عَلَى أَنَّ الْخُضْرَوَاتِ ، لَا زَكَاةَ فِيهَا وَرُوِيَ ذَلِكَ مَرْفُوعًا
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، ثنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، نَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نَا الشَّافِعِيُّ ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ فِي زَكَاةِ الْكَرْمِ : يُخْرَصُ كَمَا يُخْرَصُ النَّخْلُ ، ثُمَّ تُؤَدَّى زَكَاتُهُ زَبِيبًا ، كَمَا تُؤَدَّى زَكَاةُ النَّخْلِ تَمْرًا
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَانَ يَبْعَثُ مَنْ يَخْرِصُ عَلَى النَّاسِ كُرُومَهُمْ وَثِمَارَهُمْ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، ثنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، ثنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا صَدَقَةَ فِي حَبٍّ ، وَلَا تَمْرٍ دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ وَرَوَاهُ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيُّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَرْفَعْهُ قَالَ : لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ زَكَاةٌ ، وَالْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا
وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَعَطَاءٍ ، وَالْحَسَنِ ، وَالشَّعْبِيِّ ، أَنَّهُمْ قَالُوا : الْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ : وَذَلِكَ ثَلَاثُمِائَةِ صَاعٍ ، وَذَكَرْنَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ فِي الصَّاعِ مَا دَلَّ أَنَّهُ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ وَالْمُدُّ : رَطْلٌ وَثُلُثٌ