حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، قثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ ، فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قثنا حَجَّاجٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شُعْبَةُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ عَرْفَجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ جَاءَ إِلَى أُمَّتِي ، وَهُمْ جَمِيعٌ فَأَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَهُمْ فَاقْتُلُوهُ ، وَقَالَ مَرَّةً : فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : نا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، سَمِعَ عَرْفَجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَهُمْ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوا رَأْسَهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْبَارِيُّ ، عَنْ شَيْبَانَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ عَرْفَجَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : فَاقْتُلُوهُ
قَرَأْتُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ وَكَانَ فِي كِتَابِهِ بَعْدَ أَنْ سَأَلْتُهُ أَنْ يَقْرَأَ فَأَبَى ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ سِيَاهٍ أَبِي يَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، قَالَ : ثنا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ ، عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ ضُرَيْحٍ الْأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ وَهَنَاتٌ ، يُطَوِّلُ بِهَا صَوْتَهُ ، فَمَنْ رَأَيْتَهُ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ أُمَّتِي ، وَهُمْ جَمِيعٌ فَاقْتُلُوهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ مَسْرُورُ بْنُ نُوحٍ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، قَالَ : ثنا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : ثنا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ سِيَاهٍ ، وَكَانَ ثِقَةً ، بِمِثْلِهِ عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ ضُرَيْحٍ ، بِمِثْلِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ ، أَنَا سَأَلْتُهُ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْفُورَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ ضُرَيْحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ ، وَيُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ مِنْ هُنَا لَمْ يُخَرِّجَاهُ
حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَافِرِيٍّ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ ، عَنْ عَرْفَجَةَ الْأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : تَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ ، يُطَوِّلُ بِهَا صَوْتَهُ ، فَمَنْ رَأَيْتَهُ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ أُمَّتِي وَهُمْ جَمِيعٌ فَاقْتُلُوهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : ثنا صَدَقَةُ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ ، عَنْ لَيْثٍ ، قَالَ : ثنا زِيَادٌ ، رَجُلٌ قَدْ أَدْرَكَ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : ثنا عَرْفَجَةُ ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ وَهَنَاتٌ ، وَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا مَسْرُورُ بْنُ نُوحٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ زِيَادٍ ، عَنْ عَرْفَجَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، قَالَ : ثنا قَبِيصَةُ ، قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ عَرْفَجَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ : فَاقْتُلُوهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ مَسْرُورٌ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو شَيْبَةَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ وَافِدًا مَعَ وَفْدِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي ، وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ فَاقْتُلُوهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ ، قَالَ : ثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، أَوْ عَرْفَجَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ وَهَنَاتٌ ، فَمَنْ جَاءَكُمْ يُفَرِّقُ جَمَاعَتَكُمْ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ كَائِنًا مَا كَانَ . إِلَى هُنَا لَمْ يُخَرِّجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، وَعَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ ، وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ النَّصِيبِيُّ ، قَالُوا : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا ، فَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ ، وَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ ، إِذْ نَادَى مُنَادِي النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، قَالَ : فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لِلَّهِ عَلَيْهِ حَقٌّ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمُ الَّذِي هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا ، وَسَيُصِيبُ فِي آخِرِهَا بَلَاءٌ ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ، وَفِتَنٌ تَرْمُقُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، تَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ ، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ فَتَنْكَشِفُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ ، وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ، وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَى صَفْقَةَ يَمِينِهِ ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَقُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي ، قَالَ : فَقُلْتُ : هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَنْ نَقْتُلَ أَنْفُسَنَا ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }} ، قَالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَطِعْهُ فِيمَا أَطَاعَ اللَّهَ وَاعْصِهِ فِيمَا عَصَى اللَّهَ ، حثنا أَبُو أُمَيَّةَ ، قَالَ : ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الرُّهَاوِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْجَوَّابِ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : رَأَيْتُ جَمَاعَةً عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَأَقْبَلْتُ فَإِذَا شَيْخٌ يُحَدِّثُهُمْ وَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلَ النَّاسُ فَنَزَلْنَا ، فَمِنَّا مَنْ يَبْنِي خِبَاءَهُ ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَنْصُرَ أُمَّتَهُ مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ خَيْرٌ لَهُمْ ، وَيُحَذِّرُهُمْ ، أَوْ يُنْذِرُهُمْ مَا يَرَى أَنَّهُ شَرٌّ لَهُمْ أَلَا ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا ، أَلَا وَتَكُونُ فِتَنٌ وَأُمُورٌ يَرْمُقُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ : هَذِهِ مُهْلِكَتِي ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ ، وَتَجِيءُ الْأُخْرَى فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ : هَذِهِ مُهْلِكَتِي ، فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يُزَحْزَحَ مِنَ النَّارِ ، وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ ، وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ وَمَنْ أَعْطَى إِمَامًا صَفْقَةَ يَمِينِهِ ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ فَإِنْ خَالَفَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَاجْلِدُوا رَأْسَهُ قَالَ : فَفَرَجْتُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، فَقُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي ، قَالَ : فَقُلْتُ : كَيْفَ يَأْمُرُنَا هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ فَذَكَرَ مِثْلَهُ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبُوا فَأَطِيعُوهُ مَا أَطَاعَ اللَّهَ واعْصُوهُ إِذَا عَصَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ