حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي رَزِينٍ ، قثنا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ مَغَازِيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَسَرَايَاهُ كَانَتْ ثَلَاثَةً وَأَرْبَعِينَ : أَرْبَعٌ وَعِشْرِينَ سَرِيَّةً بَعَثَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً خَرَجَ فِيهَا يَلْقَى ، ثَمَانٍ بِنَفْسِهِ : بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، والْأَحْزَابَ ، والمُرَيْسِيعَ ، وَقُدَيْدًا ، وخَيْبَرَ ، وَفَتَحَ مَكَّةَ ، وحُنَيْنًا ، وَكَانَتِ الْحُدَيْبِيَةُ فِي سَنَةِ سِتٍّ ، وَكَانَتِ الْعُمْرَةُ فَصَدَّهُ الْمُشْرِكُونَ وَصَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ يَعْتَمِرَ الْعَامَ الْمُقْبِلَ وَاعْتَمَرَ سَنَةَ سَبْعٍ ، وَكَانَ الْفَتْحُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ ، وَحَجَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ تِسْعٍ ، وَقَرَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى النَّاسِ : {{ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ }} ، وَحَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَنَةَ عَشْرٍ ، وَصَدَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَتُوُفِّيَ بِهَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ
حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، قَالَ : كَانَتِ السَّرَايَا أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ ، والمَغَازِي ثَمَانِيَ عَشْرَةَ أَوْ تِسْعَ عَشْرَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْقَطْرِيُّ ، بِالرَّمْلَةِ ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ : ذَكَرَ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّتِي قَاتَلَ فِيهَا بِنَفْسِهِ ، فَلَمَّا قَضَى اللَّهُ فِعْلَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، غَزَا بَنِي سُلَيْمٍ بِالْكُدْرَةِ ، ثُمَّ غَزَا غَطَفَانَ بِنَخْلٍ ، ثُمَّ غَزَا قُرَيْشًا وَبَنِي سُلَيْمٍ بِنَجْرَانَ ، ثُمَّ رَجَعَ ، وَلَمْ يَلْقَ أَحَدًا ، ثُمَّ غَزَا يَوْمَ أُحُدٍ ، ثُمَّ طَلَبَ الْعَدُوَّ حَتَّى بَلَغَ حَمْرَاءَ الْأَسَدِ ، ثُمَّ غَزَا قُرَيْشًا لِمَوْعِدِهِمْ فَأَخْلَفُوهُ ، ثُمَّ غَزَا بَنِي النَّضِيرِ الْغَزْوَةَ الَّتِي أَجْلَاهُمْ مِنْهَا إِلَى خَيْبَرَ ، ثُمَّ غَزَا تِلْقَاءَ نَجْدٍ يُرِيدُ مُحَارِبًا ، وَبَنِي ثَعْلَبَةَ ، وَهِيَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ الَّتِي قُصِرَتْ فِيهَا الصَّلَاةُ صَلَاةُ الْخَوْفِ ، ثُمَّ غَزْوَةُ دَوْمَةِ الْجَنْدَلِ ، ثُمَّ غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ ، ثُمَّ غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَةَ ، ثُمَّ غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ بِالْمُرَيْسِيعَ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ وَسَبَى فِي غَزْوَتِهِ تِلْكَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ فَقَسَمَ لَهَا فَكَانَتْ مِنْ نِسَائِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَزَعَمَ بَعْضُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ أَنَّ أَبَاهَا طَلَبَهَا فَافْتَدَاهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ خَطَبَهَا فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ ، ثُمَّ كَانَتْ غَزْوَةُ قَطَنٍ قُتِلَ فِيهَا مَسْعُودُ بْنُ عُرْوَةَ ، وَغَزْوَةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِثَنِيَّةِ الْقِرَدَةَ ، وَغَزْوَةُ الْجَمُومِ تِلْقَاءَ أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ ، وَغَزْوَةُ بَحَسْمَى ، وَغَزْوَةُ الطَّرْفِ ، وَغَزْوَةُ وَادِي الْقُرَى وَقْعَةُ وَرْدِ بْنِ مِرْدَاسٍ ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَذَكَرَ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّتِي قَاتَلَ فِيهَا يَوْمَ بَدْرٍ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ ، ثُمَّ قَاتَلَ أُحُدًا فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، وَهُوَ يَوْمُ الْأَحْزَابِ ، وَبَنِي قُرَيْظَةَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ ، ثُمَّ قَاتَلَ بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَبَنِي لِحْيَانَ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ خَيْبَرَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ فِي رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَحَصَرَ أَهْلَ الطَّائِفِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ ، ثُمَّ حَجَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ تِسْعٍ ، ثُمَّ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَجَّةَ التَّمَامِ سَنَةَ عَشْرٍ
: وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً لَمْ يَكُنْ فِيهَا قِتَالٌ وَكَانَتْ أَوَّلُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا الْأَبْوَاءَ ، وَغَزْوَةُ ذِي الْعَشِيرَةِ مِنْ قِبَلِ يَنْبُعَ يُرِيدُ كُرْزَ بْنَ جَابِرٍ وَكَانَتْ مَعَهُ قُرَيْشٌ ، وَغَزْوَةُ بَدْرٍ الْآخِرَةِ ، وَغَزْوَةُ غَطَفَانَ ، ثُمَّ غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ يَوْمَ الْأَحْزَابِ ، وَغَزْوَةُ بَنِي سُلَيْمٍ بِالْكُدْرِ ، وَغَزْوَةُ بُوَاطٍ ، وَغَزْوَةُ نَجْرَانَ ، وَغَزْوَةُ الطَّائِفِ ، وَغَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَغَزْوَةُ تَبُوكَ وَهِيَ آخِرُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ