حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَا : ثنا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ ، وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ ، بَيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ فَنَقِبَتْ أَقْدَامُنَا فَنَقِبَتْ قَدَمَايَ ، وَسَقَطَتْ أَظْفَارِي ، فَكُنَّا نَلُفُّ عَلَى أَرْجُلِنَا الْخِرَقَ ، قَالَ : فَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ مِمَّا كُنَّا نَعْصِبُ عَلَى أَرْجُلِنَا مِنَ الْخِرَقِ فَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ : فَحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى بِهَذَا الْحَدِيثِ ثُمَّ كَرِهَ ذَاكَ ، قَالَ : مَا كُنْتُ أَصْنَعُ بِأَنْ أَذْكُرَهُ كَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكُونَ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ أَفْشَاهُ ، وَقَالَ : وَاللَّهُ يَجْزِي بِهِ قَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ : قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : وَزَادَنِي غَيْرُهُ : وَاللَّهُ يَجْزِي بِهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ ، وَأَبُو جَعْفَرَ بْنُ نُفَيْلٍ ، قَالَا : ثنا زُهَيْرٌ ، قثنا أَبُو إِسْحَاقَ ، سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ ح وَحَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قثنا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ السُّلَمِيُّ ، قثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَبُو خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الرُّمَاةِ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَالَ : إِنْ رَأَيْتُمُونَا يَتَخَطَّفُنَا الطَّيْرُ فَلَا تَبْرَحُوا مِنْ مَكَانِكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْتُهُمْ ، وَقَالَ حُسَيْنٌ : وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلَا تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، قَالَ : فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدُّونَ عَلَى الْجَبَلِ قَدْ بَدَتْ خَلَاخِلُهُنَّ وَسُوقُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ ، فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ الْغَنِيمَةَ : أَيْ قَوْمِ الْغَنِيمَةَ ظَهْرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ ؟ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ : أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ ، فَقَالُوا : إِنَّا وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ ، فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وجُوهُهُمْ فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ ، وَقَالَ حُسَيْنٌ : فَذَلِكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ فَلَمْ يَبْقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصَابَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلًا ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ؟ أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ؟ ، فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُجِيبُوهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ؟ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ رَجَعَ إِلَىأَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ قُتِلُوا ، قَالَ فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ : كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُكَ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي ، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ اعْلُ هُبَلْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا تُجِيبُوهُ ؟ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ ؟ ، قَالَ : قُولُوا اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ، قَالَ : إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا تُجِيبُوهُ ؟ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ ؟ ، قَالَ : قُولُوا اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَهُمْ هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ ، وَحَدِيثِ الْحَسَنِ بِمِثْلِهِ ، وَقَالَ : اعْلُ هُبَلْ ، اعْلُ هُبَلْ مَرَّتَيْنِ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا تُجِيبُونَهُ ؟ ، وَقَالَ : قُولُوا اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَهُمْ أَوْ لَكُمْ ، وَالْبَقِيَّةُ كُلَّهُ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قثنا زُهَيْرٌ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، قثنا أَبُو غَسَّانَ ، وَالنُّفَيْلِيُّ ، قَالَا : ثنا زُهَيْرٌ ، قثنا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يُحَدِّثُ ، قَالَ : جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الرُّمَاةِ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ وَضَعَهُمْ مَكَانًا ، وَقَالَ لَهُمْ : إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلَا تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ وَسَارُوا ، وَقَالُوا : مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيمَنْ مَعَهُ فَهَزَمَهُمْ ، فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ عَلَى الْجَبَلِ قَدْ بَدَتْ خَلَاخِلُهُنَّ وَسُوقُهُنَّ رَافِعَاتٍ بِثَوْبِهِنَّ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ ، وَقَالَ : فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ ، وَقَالَ : قُولُوا اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، قثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، قثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ ، يَقُولُ : لَمَّا قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَنْ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ ، قَامَ أَبُو سُفْيَانَ عَلَى نَشَزٍ ، فَقَالَ : أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ؟ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تُجِيبُوهُ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِي آخِرِهِ ، قَالَ : أَبُو سُفْيَانَ : الْحَرْبُ سِجَالٌ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ، قثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَارَزْتُ سَبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَسَبْعِينَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ ، وَسَبْعِينَ يَوْمَ مُؤْتَةَ ، وَسَبْعِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ ، قَالَا : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقَيْسِيُّ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سُمِّيتُ بِهِ ، لَمْ يَشْهَدْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَدْرًا ، فَقَالَ : أَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غِبْتُ عَنْهُ ، أَمَا وَاللَّهِ لَإنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ مَشْهَدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيَرَانِي مَا أَصْنَعُ ، فَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ شَهِدَ أُحُدًا ، فَلَقِيَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَمْرٍو أَيْنَ ؟ ، فَقَالَ : وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّةِ أَجِدُهُ دُونَ أُحُدٍ ، قَالَ : فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَوُجِدَ بِهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ بَيْنَ رَمْيَةٍ وَضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ ، قَالَتْ أُخْتُهُ : فَمَا عَرَفْنَا أَخِي إِلَّا بِبَنَانِهِ ، وَكَانَ حَسَنَ الْبَنَانِ ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ }} الْآيَةَ ، فَكُنَّا نَرَى أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، قثنا أَبُو دَاوُدَ ، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، بِمِثْلِهِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الصَّائِغُ ، قثنا عَفَّانُ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ النَّضْرِ تَغَيَّبَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : تَغَيَّبْتُ عَنْ أَوَّلِ مَشْهَدٍ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ : {{ رِجَالٌ صَدَقُوا }} لَمْ يُخَرِّجْهُ مُسْلِمٌ إِلَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَقَطْ
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قَثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، ح حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ، قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَنْبَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَلْفَهُ ، وَكَانَ رَامِيًا ، وَكَانَ إِذَا رَمَى رَفَعَ رَأْسَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ يَقَعُ سَهْمُهُ ؟ ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَرْفَعُ صَدْرَهُ ، يَقُولُ : هَكَذَا بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَا يُصِيبُكَ سَهْمٌ ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يُشْرِفُ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَوِيٌّ جَلْدٌ ، فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ وابْعَثْنِي فِي حَوَائِجِكَ ، وَاللَّفْظُ لِلْصَغَانِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ ، قثنا أَبُو مُسْهِرٍ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْعَسْقَلَانِيُّ ، وَعُبَيْدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ ، قَالَا : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ ح وَحَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، قثنا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، كِلَاهُمَا ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَنَ الرَّمْيِ ، وَكَانَ إِذَا رَمَى يُشْرِفُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَنْظُرُ إِلَى مَوْضِعِ نَبْلِهِ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ فِي حَدِيثِهِ : كَانَ يَقْعُدُ خَلْفَ تُرْسِهِ يَنْظُرُ إِلَى مَوَاقِعِ نَبْلِهِ ، حَدَّثَنَا عَلَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، قثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ، قثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، قَالَ : ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْفُضُ الدَّمَ عَنْ جَبْهَتِهِ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَيَقُولُ : كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ }} ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، بِمِثْلِهِ وَزَادَ : وَكَذَّبُوهُ
حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ ، قثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : أنبا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَتَتَرَّسُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِتُرْسٍ وَاحِدٍ ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَنَ الرَّمْيِ فَكَانَ إِذَا رَمَى يَتَشَرَّفُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَنْظُرَ إِلَى مَوْقِعِ نَبْلِهِ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : أَنْبَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : وَثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ جُرِحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مَنْ كَانَ يَغْسِلُ جُرْحَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَنْ كَانَ يَسْكُبُ الْمَاءَ ، وَبِمَاذَا دُووِيَ بِهِ ، كُسِرَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَجُرِحَ وَجْهُهُ ، قَالُوا : هَاتِ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ فَحَدَّثَنَا ، قَالَ : كَانَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَغْسِلُهُ ، وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْكُبُ الْمَاءَ بِالْمِجَنِّ ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أَنَّ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلَّا كَثْرَةً ، أَخَذَتْ قِطْعَةً مِنْ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهَا ، وَأَلْصَقَتْهَا عَلَى جُرْحِهِ فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي عَبَّادٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ ، قثنا النُّفَيْلِيُّ ، قثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، سُئِلَ عَنْ جُرْحِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ ، فَقَالَ : جُرِحَ وَجْهُهُ ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ ، وَهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ ، فَكَانَتْ فَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَغْسِلُ الدَّمَ ، وَعَلِيٌّ يَسْكُبُ الْمَاءَ ، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلَّا كَثْرَةً أَخَذَتْ قِطْعَةَ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهُ حَتَّى إِذَا صَارَ رَمَادًا أَلْصَقَتْهُ الْجُرْحَ اسْتَمْسَكَ الدَّمُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُسَدَّدٌ ، قَالَا : ثنا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، أَنَّهُ رَأَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ وَهُوَ يُسْأَلُ عَنْ جُرْحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مَنْ كَانَ يَغْسِلُ جُرْحَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَنْ كَانَ يَسْكُبُ الْمَاءَ ، وَبِمَاذَا دُووِيَ ، قَالَ : كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَغْسِلُهُ ، وَعَلِيٌّ يَسْكُبُ الْمَاءَ بِالْمِجَنِّ ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أَنَّ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلَّا كَثْرَةً أَخَذَتْ قِطْعَةً مِنْ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهَا وَأَلْصَقَتْهَا فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَئِذٍ ، وَجُرِحَ وَجْهُهُ وَكُسِرَتِ الْبَيْضَةُ
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قَالَ : أنبا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : هُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَجُرِحَ وَجْهُهُ ، قَالَ : فَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَغْسِلُ عَنْهُ الدَّمَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَأْتِيهَا بِالْمَاءِ ، فَلَمَّا أَصَابَ الْجُرْحَ الْمَاءُ كَثُرَ دَمُهُ فَلَمْ يَرْقَأِ الدَّمُ حَتَّى أَخَذَتْ قِطْعَةَ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهُ حَتَّى عَادَ رَمَادًا ، ثُمَّ جَعَلَتْهُ عَلَى الْجُرْحِ فَرَقَأَ الدَّمُ
حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ : أَنْبَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ : أَنَّ فَاطِمَةَ ، كَانَتْ يَوْمَ أُصِيبَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَحْرِقُ الْحَصِيرَ تُدَاوِيهِ بِهِ تُلْصِقُهُ عَلَيْهِ ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ *
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ ، قَالَ : أَنْبَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، قثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَكَى نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ حَتَّى أَدْمَوْا وَجْهَهُ ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَيَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ ، قثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ ، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَكَى نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَدْ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ بِمِثْلِهِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَا : ثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَحْكِي : نَبِيًّا ضَرَبَهُ قَوْمُهُ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَيَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ