حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قثنا أَبُو دَاوُدَ ، قثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا صَالَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ كَتَبَ بَيْنَهُمْ كِتَابًا : هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالُوا : لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ نُقَاتِلْكَ ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : امْحُهُ ، فَأَبَى ، فَمَحَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكَتَبَ : هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَاشْتَرَطُوا عَلَيْهِ أَنْ يُقِيمُوا ثَلَاثًا ، وَلَا يَدْخُلُوا مَكَّةَ بِسِلَاحٍ إِلَّا جُلُبَّانِ السِّلَاحِ قَالَ شُعْبَةُ : قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ : مَا جُلُبَّانُ السِّلَاحِ ، قَالَ : السَّيْفُ بِقُرَابِهِ أَوْ بِمَا فِيهِ
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قثنا عَفَّانُ ، قثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ، يَقُولُ : صَالَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَهْلَ مَكَّةَ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلَاثًا ، وَعَلَى أَنْ لَا يَدْخُلَهَا إِلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ ، قُلْتُ : وَمَا جُلُبَّانُ السِّلَاحِ ؟ ، قَالَ : الْقِرَابُ وَمَا فِيهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، قثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، بِنَحْوِ هَذَا
حثنا أَبُو أُمَيَّةَ ، وَعَمَّارٌ ، قَالَا : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَنْبَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا : هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالُوا : لَا نُقِرُّ بِهَذَا لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ شَيْئًا ، وَلَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ لِعَلِيٍّ : امْحُ رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَمْحُوكَ أَبَدًا ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْكِتَابَ ، وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ، فَكَتَبَ ، هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : أَنْ لَا يَدْخُلَ مَكَّةَ السِّلَاحُ إِلَّا السَّيْفُ فِي الْقِرَابِ ، وَلَا يَخْرُجُ مِنْ أَهْلِهَا بِأَحَدٍ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَهُ ، وَلَا يَمْنَعُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا ، فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الْأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا ، فَقَالُوا : قُلْ لِصَاحِبِكَ يَخْرُجُ عَنَّا فَقَدْ مَضَى الْأَجَلُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَيُّوبَ الْأَهْوَازِيُّ ، قثنا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، مِنْ عَسْكَرِ مُكْرَمٍ ، قَالَ أَبُو عَوَانَةَ : أَنْبَلُ مِنْ سَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ وَأَقْدَمُ مَوْتًا ، قثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُعْتَمِرًا فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، فَلَمَّا نَزَلَ الْحُدَيْبِيَةَ صَدَّهُ قُرَيْشٌ فَأُحْصِرَ عَنِ الْبَيْتِ
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، قثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ ، قَالُوا لِعَلِيٍّ : إِنَّ هَذَا آخِرُ يَوْمٍ مِنْ شَرْطِ صَاحِبِكَ فَمُرْهُ فَلْيَخْرُجْ ، فَحَدَّثَهُ بِذَلِكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَلْنَخْرُجْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، قثنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ أَبُو حُذَيْفَةَ ، قثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، قثنا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : صَالَحَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ : عَلَى مَنْ أَتَاهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ رَدَّهُ إِلَيْهِمْ ، وَمَنْ أَتَاهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَرُدُّوهُ ، فَجَاءَ أَبُو جَنْدَلٍ فَحَجَلَ فِي قُيودِهِ فَرَدَّهُ إِلَيْهِمْ ، وَعَلَى أَنْ يَدْخُلَهَا مِنْ قَابِلٍ فَيُقِيمُ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَا يَدْخُلُهَا إِلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّغَانِيُّ ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ، قَالَا : ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنْبَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، فَقَالَ سُهَيْلٌ : أَمَّا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَلَا نَدْرِي مَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَلَكِنِ اكْتُبْ مَا نَعْرِفْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ ، فَقَالَ : اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ : لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ لَاتَّبَعْنَاكَ ، وَلَكِنِ اكْتُبِ اسْمَكَ وَاسْمَ أَبِيكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَاشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّ مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ وَمَنْ جَاءَكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَكْتُبُ هَذَا ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِمْ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ جَاءَنَا مِنْهُمْ فَسَيَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، والصَّغَانِيُّ ، وَعَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ ، قَالُوا : ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : تَكَلَّمَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ يَوْمَ صِفِّينَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي الصُّلْحِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ ، وَلَوْ نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا ، فَجَاءَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ ؟ ، أَلَيْسَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا ؟ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي أَبَدًا ، قَالَ : فَرَجَعَ وَهُوَ مُتَغَيِّظٌ ، فَلَمْ يَصْبِرْ حَتَّى أَتَى أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَزَادَ : وَلَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَهُ أَبَدًا ، قَالَ : وَنَزَلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عُمَرَ فَأَقْرَأَهَا إِيَّاهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ فَتْحٌ هُوَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ رَوَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَزَادَ فَطَابَتْ نَفْسُهُ فَرَجَعَ
حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، والصَّغَانِيُّ ، قَالُوا : ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ سِيَاهٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ فِي مَسْجِدِ أَهْلِهِ أَسْأَلُهُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ بِالنَّهْرَوَانِ وَفِيمَ اسْتَجَابُوا لَهُ ، وَفِيمَ فَارَقُوهُ ، وَفِيمَ اسْتَحَلَّ قِتَالَهُمْ ، فَقَالَ : كُنَّا بِصِفِّينَ فَلَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ بِأَهْلِ الشَّامِ اعْتَصَمُوا بَتَلٍّ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَرْسِلْ إِلَى عَلِيٍّ بِالْمُصْحَفِ فَادْعُهُ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَنْ يَأْبَى عَلَيْكَ فَجَاءَ بِهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ : {{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ }} ، فَقَالَ عَلِيٌّ : نَعَمْ إِنَّا أَوْلَى بِذَلِكَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، فَجَاءَتْهُ الْخَوَارِجُ ، وَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ نَدْعُوهُمُ الْقُرَّاءُ ، وَسُيوفُهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَنْتَظِرُ بِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ عَلَى التَّلِّ إِلَّا نَمْشِي إِلَيْهِمْ بِسُيوفِنَا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، فَتَكَلَّمَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي الصُّلْحِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ ، بِصِفِّينَ وَهُوَ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ ، وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمَرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَرَدَدْتُ ، وَاللَّهِ مَا وَضَعْنَا سُيوفَنَا عَلَى عَوَاتِقَنَا إِلَى أَمْرٍ قَطُّ ، إِلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ إِلَّا أَمْرَكُمْ هَذَا ، حَدَّثَنَا عَمَّارٌ ، قثنا أَبُو دَاوُدَ ، قثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ ، يَقُولُ يَوْمَ صِفِّينَ بِمِثْلِهِ ، وَقَالَ : إِلَّا أَمْرَنَا هَذَا ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، قثنا أَبُو النُّعْمَانِ ، قثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا مُحَاضِرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ ، بِصِفِّينَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ ، وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَرَدَدْتُهُ ، وَاللَّهِ مَا وَضَعْنَا سُيوفَنَا عَلَى عَوَاتِقَنَا إِلَى أَمْرٍ قَطُّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا أَسْهَلَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ إِلَّا قِتَالَنَا هَذَا فِي يَوْمِ صِفِّينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، قثنا الْحُمَيْدِيُّ ، قثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يَقُولُ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ وَحُكْمُ الْحَكَمَيْنِ سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ ، وَلَوْ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمْرَهُ لَرَدَدْنَاهُ ، وَايْمُ اللَّهِ مَا وَضَعْنَا سُيوفَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا مُنْذُ أَسْلَمْنَا لِأَمْرٍ يُفْظِعُنَا إِلَّا أَسْهَلَتْ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ أَلَا ، وَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ مَا نَسُدُّ مِنْهُ خَصْمًا إِلَّا انْفَتَحَ عَلَيْنَا مِنْهُ خَصْمٌ آخِرُ
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، قثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو وَائِلٍ لَمَّا قَدِمَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ مِنْ صِفِّينَ أَتَيْنَاهُ نَسْتَخْبِرُهُ ، فَقَالَ : اتَّهِمُوا الرَّأْيَ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ ، وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمْرَهُ لَرَدَدْتُ ، وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ مَا وَضَعْنَا سُيوفَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا لِأَمْرٍ يُفْظِعُنَا إِلَّا أَسْهَلَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ قَبْلَ هَذَا الْأَمْرِ مَا نَسُدُّ مِنْهُ خَصْمًا إِلَّا انْفَجَرَ عَلَيْنَا خَصْمٌ ، مَا نَدْرِي كَيْفَ نَأْتِي لَهُ . رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مَالِكٍ *
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فَرْقَدٍ الرَّقِّيُّ ، قثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطَّابِيُّ ، وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَوْفٍ الدِّمَشْقِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَيُّوبَ الْأَهْوَازِيُّ ، قَالَا : ثنا عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ ، قَالَا : ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِيَ ، قثنا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ نُسُكِنَا ، قَالَ : فَنَحْنُ بَيْنَ الْحُزْنِ وَالْكَآبَةِ ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ }} الْآيَةُ إِلَى قَوْلِهِ : {{ مُسْتَقِيمًا }} ، أوْ كَمَا شَاءَ اللهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا ، وَقَالَ عَاصِمٌ : آيَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُنَادِي ، قثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قثنا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكِ : إِنَّمَا أُنْزِلَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَأَصْحَابُهُ مُخَالِطُونَ الْحُزْنَ وَالْكَآبَةَ قَدْ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَنَاسِكِهِمْ وَنَحَرُوا الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا ، فَقَرَأَهَا عَلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالُوا : هَنِيئًا مَرِيئًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ مَاذَا يَفْعَلُ بِكَ فَمَاذَا يَفْعَلُ بِنَا ؟ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ : {{ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ }} الْآيَةَ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ ، قَالُوا : ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، قثنا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }} مَرْجِعَهُمْ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَقَدْ خَالَطَ أَصْحَابَهُ الْحُزْنَ وَالْكَآبَةَ ، قَالَ : فَقَرَأَهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى بَلَغَ : {{ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَيَنْصُرُكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا }} ، فَقَالَ رَجُلٌ : هَنِيئًا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكَ مَا يَفْعَلُ بِكَ فَمَاذَا يَفْعَلُ بِنَا ؟ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ الْأُخْرَى بَعْدَهَا : {{ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا }} زَعَمَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ الصَّحِيحَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَنَسٍ هُوَ مَا رَوَى سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ بِزِيَادَةٍ ، هِيَ : عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ هَمَّامٍ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قثنا الْمَدَائِنِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْحُدَيْبِيَةِ ، فَنَزَلَتْ : {{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }}
رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ حَدَّثَهُمْ لَمَّا نَزَلَتْ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا الْآيَةُ مَرْجِعُهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَهُمْ مُخَالِطُهُمُ الْحُزْنُ وَالْكَآبَةُ وَقَدْ نَحَرَ الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ ، فَقَالَ : لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْكَيْسَانِيُّ ، قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الرَّصَاصِيُّ ، قثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ حِينَ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ : {{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }} الْآيَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الدَّارِمِيُّ ، قثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَنْبَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ، قَالَ : فَتْحُ الْحُدَيْبِيَةِ ، قَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَنِيئًا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ ، وَمَا تَأَخَّرَ ، فَمَا لَنَا ؟ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ فَوْزًا عَظِيمًا }} قَالَ شُعْبَةُ : فَأَتَيْتُ الْكُوفَةَ ، فَحَدَّثْتُهُمْ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى الْبَصْرَةِ سَأَلْتُ عَنْهُ قَتَادَةَ ، فَقَالَ : أَمَّا الْأَوَّلُ فَتْحُ الْحُدَيْبِيَةِ فَهُوَ عَنْ أَنَسٍ ، وَأَمَّا هَذَا قَوْلُ أَصْحَابِهِ : هَنِيئًا لَكَ هَذَا ، عَنْ عِكْرِمَةَ
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قثنا أَبُو النَّضْرِ ، قثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ حِينَ رَجَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ : {{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ }}