نا بُنْدَارٌ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، نا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ السَّاعِدِيُّ قَالَ : اجْتَمَعَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِيهِمْ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ ، وَأَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ ، وَأَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ فَذَكَرُوا صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ حُمَيْدٌ : دَعُونِي أُحَدِّثْكُمْ فَأَنَا أَعْلَمُكُمْ بِهَذَا قَالُوا : فَحَدِّثْ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ دَخَلَ الصَّلَاةَ ، وَكَبَّرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ، ثُمَّ رَكَعَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ كَالْقَابِضِ عَلَيْهِمَا فَلَمْ يَصُبَّ رَأْسَهُ وَلَمْ يُقْنِعْهُ ، وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَاسْتَوَى قَائِمًا حَتَّى عَادَ كُلُّ عَظْمٍ مِنْهُ إِلَى مَوْضِعِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ ، فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ : هَكَذَا كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : إِنِّي لَا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ ، بِكُمْ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي ، قَالَ ثَابِتٌ : وَكَانَ أَنَسٌ يَصْنَعُ شَيْئًا لَا أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَهُ ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ انْتَصَبَ قَائِمًا حَتَّى نَقُولَ قَدْ نَسِيَ