نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ الْهَمْدَانِيُّ ، نا أَبُو خَالِدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ : جَاءَ نَهِيكُ بْنُ سِنَانٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدُ هَذَا الْحَرْفَ {{ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ }} أَوْ يَاسِنٍ ؟ فَقَالَ : أَكُلَّ الْقُرْآنِ أَحْصَيْتَ إِلَّا هَذَا ؟ قَالَ : إِنِّي لَأَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : هَذًّا كَهَذِّ الشَّعَرِ إِنَّ أَقْوَامًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ بِأَلْسِنَتِهِمْ لَا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ ، وَلَكِنَّهُ إِذَا دَخَلَ فِي قَلْبٍ فَرَسَخَ فِيهِ نَفَعَ ، وَإِنَّ أَخْيَرَ الصَّلَاةِ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ ، وَإِنِّي أَعْلَمُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهِنَّ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ ، ثُمَّ أَخَذَ بَيْدِ عَلْقَمَةَ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَعَدَّهُنَّ عَلَيْنَا قَالَ الْأَعْمَشُ : وَهِيَ عِشْرُونَ سُورَةً عَلَى تَأْلِيفِ عَبْدِ اللَّهِ أَوَّلُهُنَّ الرَّحْمَنُ وَآخِرَتُهُنَّ الدُّخَانُ : الرَّحْمَنُ ، وَالنَّجْمُ ، وَالذَّارِيَاتُ ، وَالطُّورُ هَذِهِ النَّظَائِرُ ، وَاقْتَرَبَتِ وَالْحَاقَّةُ ، وَالْوَاقِعَةُ ، وَن وَالنَّازِعَاتُ وَسَأَلَ سَائِلٌ ، وَالْمُدَّثِّرُ ، وَالْمُزَّمِّلُ ، وَوَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، وَعَبَسَ وَلَا أُقْسِمُ ، وَهَلْ أَتَى ، وَالْمُرْسَلَاتُ ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، وَالدُّخَانُ نا أَبُو مُوسَى ، نا الْأَعْمَشُ ، ح وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، وَسَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ : فَذَكَرُوا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فَدَخَلَ عَلْقَمَةُ ، فَسَأَلَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : عِشْرُونَ سُورَةً مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ فِي تَأْلِيفِ عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يَزِيدُوا عَلَى هَذَا