نا أَبُو عَمَّارٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ قَالَا : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : قُدْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِي نَقَبٍ مِنْ تِلْكَ النِّقَابِ ، فَقَالَ : أَلَا تَرْكَبُ يَا عُقَيْبُ ؟ فَأَجْلَلْتُ أَنْ أَرْكَبَ مَرْكَبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا تَرْكَبُ يَا عُقَيْبُ ؟ فَأَشْفَقْتُ أَنْ تَكُونَ مَعْصِيَةً ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَرَكِبْتُ هُنَيْهَةً ، ثُمَّ نَزَلْتُ وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عُقَيْبُ أَلَا أُعَلِّمْكَ سُورَتَيْنِ مِنْ خَيْرِ سُورَتَيْنِ قَرَأَ بِهِمَا النَّاسُ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَقْرَأَنِي قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَصَلَّى وَقَرَأَ بِهِمَا ، ثُمَّ مَرَّ بِي ، فَقَالَ : كَيْفَ رَأَيْتَ يَا عُقَيْبُ ؟ اقْرَأْ بِهِمَا كُلَّمَا نِمْتَ وَقُمْتَ نا أَبُو الْخَطَّابِ ، نا الْوَلِيدُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ ، وَقَالَ : عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَذِهِ اللَّفْظَةُ كُلَّمَا نِمْتَ وَقُمْتَ مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي أَعْلَمْتُ أَنَّ الْعَرَبَ يُوقِعُ اسْمَ النَّائِمِ عَلَى الْمُضْطَجِعِ ، وَيُوقِعُهُ عَلَى النَّائِمِ الزَّائِلِ الْعَقْلِ ، وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنَّمَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ فِي هَذَا الْخَبَرِ : اقْرَأْ بِهِمَا إِذَا نِمْتَ ، أَيْ إِذَا اضْطَجَعْتَ ، إِذِ النَّائِمُ الزَّائِلُ الْعَقْلِ مُحَالٌ أَنْ يُخَاطَبَ ، فَيُقَالَ لَهُ : إِذَا نِمْتَ - وَزَالَ عَقَلَهُ - فَاقْرَأْ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَكَذَاكَ خَبَرُ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ : صَلَاةُ النَّائِمِ عَلَى نِصْفِ صَلَاةِ الْقَاعِدِ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ بِالنَّائِمِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الْمُضْطَجِعَ لَا النَّائِمَ الزَّائِلَ الْعَقْلِ ، إِذِ النَّائِمُ الزَّائِلُ الْعَقْلِ غَيْرُ مُخَاطَبٍ بِالصَّلَاةِ ، ولَا يُمْكِنُهُ الصَّلَاةَ لِزَوَالِ الْعَقْلِ
نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ ، ح وَنا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ ، أَخْبَرَنَا زَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ الْحُبَابِ ، كِلَاهُمَا عَنْ مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ ابْنُ صَالِحٍ قَالَ عَبْدَةُ قَالَ : حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَقَالَ ابْنُ هَاشِمٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : كُنْتُ أَقُودُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَاحِلَتَهُ فِي السَّفَرِ ، فَقَالَ : يَا عُقْبَةُ ، أَلَا أُعَلِّمُكَ خَيْرَ سُورَتَيْنِ قُرِئَتَا ؟ قُلْتُ : بَلَى قَالَ : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فَلَمَّا نَزَلَ صَلَّى بِهِمَا صَلَاةَ الْغَدَاةِ قَالَ : كَيْفَ رَأَيْتَ يَا عُقْبَةُ ؟ هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَلَمْ يَقُلْ عَبْدَةُ : فِي السَّفَرِ ، وَقَالَ : فَلَمْ يَرَنِي أُعْجِبْتُ بِهِمَا ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ ، فَقَرَأَ بِهِمَا ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا عُقْبَةُ كَيْفَ رَأَيْتَ ؟
نا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْمُوَفَّقِ قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ كِلَاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقَ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ زِيدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ وَفِي حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، أَمِنَ الْقُرْآنِ هُمَا ؟ فَأَمَّنَا بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَصْحَابُنَا يَقُولُونَ : الثَّوْرِيُّ أَخْطَأَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، وَأَنَا أَقُولُ غَيْرَ مُسْتَنْكَرٍ لِسُفْيَانَ أَنْ يَرْوِيَ هَذَا عَنْ مُعَاوِيَةَ ، وَعَنْ غَيْرِهِ