حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ وَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا ، وَلَيْسَتْ ثَمَّ ، قَالَ : فَأُتِيَتْ يَوْمًا ، فَقِيلَ لَهَا : هُوَ ذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى فِرَاشِكِ ، فَانْتَهَتْ إِلَيْهِ وَقَدْ عَرِقَ عَرَقًا شَدِيدًا ، وَذَلِكَ فِي الْحَرِّ ، فَأَخَذَتْ قَارُورَةً فَجَعَلَتْ تَأْخُذُ مِنَ ذَلِكَ الْعَرَقِ فَتَجْعَلُهُ فِي الْقَارُورَةِ ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا تَصْنَعِينَ ؟ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بَرَكَتُكَ ، نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَصَبْتِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : جَاءَتْ هَوَازِنُ يَوْمَ حُنَيْنٍ تُكْثِرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ وَالْإِبِلِ وَالْغَنَمِ ، فَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَا هَوَازِنُ ، يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، إِلَيَّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُطْعَنَ بِرُمْحٍ أَوْ يُرْمَى بِسَهْمٍ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ : مَنْ قَتَلَ مُشْرِكًا فَلَهُ سَلَبُهُ فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلًا ، وَأَخَذَ أَسْلَابَهُمْ ، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي حَمَلْتُ عَلَى رَجُلٍ فَضَرَبْتُهُ عَلَى حَبْلِ الْعَاتِقِ فَأُجْهِضْتُ عَنْهُ ، وَعَلَيْهِ دِرْعٌ ، فَانْظُرْ مَنْ أَخَذَهَا ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا أَخَذْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَعْطِنِيهَا وَأَرْضِهِ مِنْهَا ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا يُسْأَلُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ ، أَوْ يَسْكُتُ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَا ، وَاللَّهِ لَا يُفِيئُهَا اللَّهُ عَلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِهِ ثُمَّ نُعْطِيكَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَدَقَ عُمَرُ قَالَ : وَرَأَى أَبُو طَلْحَةَ مَعَ أُمِّ سُلَيْمٍ خِنْجَرًا ، فَقَالَ : مَا تَصْنَعِينَ بِهَذَا ؟ قَالَتْ : أُرِيدُ إِنْ دَنَا أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ أَبْعَجَ بَطْنَهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو طَلْحَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَالَ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اقْتُلْ هَؤُلَاءِ يَنْهَزِمُوا بِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ }} الْآيَةَ ، جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَرَى اللَّهَ يَسْتَقْرِضُنَا ، وَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ أَرْضِي بِأَرِيحَاءَ صَدَقَةٌ ، فَلْيَضَعْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَيْثُ شَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ضَعْهَا فِي قَرَابَتِكَ قَالَ : فَجَعَلَهَا حَدَائِقَ بَيْنَ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ