حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، ثنا إِسْحَاقُ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ صَفِيَّةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ كَتِفًا كُنْتُ أسْحَلُهُ ، فَأَكَلَهَا ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ عُرْوَةَ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهَا ، عَنْ جَدَّتِهَا صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ جَعَلَ نِسَاءَهُ فِي أُطُمٍ يُقَالُ لَهُ فَارِعٌ ، وَجَعَلَ مَعَهُنَّ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ ، فَكَانَ حَسَّانُ يَطْلُعُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَإِذَا شَدَّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَشَدَّ مَعَهُ فِي الْحِصْنِ ، وَإِذَا رَجَعَ رَجَعَ وَرَاءَهُ ، قَالَتْ : فَجَاءَ أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ فَتَرَقَّى أَحَدُهُمْ فِي الْحِصْنِ حَتَّى أَطَلَّ الْحِصْنَ عَلَيْنَا ، فَقُلْتُ لِحَسَّانَ : قُمْ إِلَيْهِ فَاقْتُلْهُ ، فَقَالَ : مَا ذَاكَ فِيَّ وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ فِيَّ لَكُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَضَرَبَتْ صَفِيَّةُ رَأْسَهُ حَتَّى قَطَعَتْهُ فَلَمَّا قَطَعَتْهُ ، قَالَتْ : يَا حَسَّانُ ، قُمْ إِلَى رَأْسِهِ فَارْمِ بِهِ إِلَيْهِمْ وَهُمْ مِنْ أَسْفَلِ الْحِصْنِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا ذَاكَ فِيَّ ، قَالَتْ : فَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ فَرَمَيْتُهُ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا : قَدْ وَاللَّهِ عَلِمْنَا أَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُوفًا لَيْسَ مَعَهُمْ أَحَدٌ ، وتَفَرَّقُوا ، وَذَهَبُوا ، قَالَتْ : وَمَرَّ قَبْلَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ كَأَنَّهُ كَانَ مُعَرِّسًا قَبْلَ ذَلِكَ وَهُوَ يَقُولُ : مَهْلًا قَلِيلًا تَلْحَقِ الْهَيْجَا جَمَلْ لَا بَأْسَ بِالْمَوْتِ إِذَا حَانَ الْأَجَلْ