حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ بَرِيرَةَ ، قَالَتْ : كَانَتْ فِي ثَلَاثَةٍ مِنَ السَّنَةِ تُصُدِّقَ عَلِيَّ بِلَحْمٍ فَأَهْدَيْتُهُ لِعَائِشَةَ فَأَبْقَتْهُ حَتَّى دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا هَذَا اللَّحْمُ ؟ قَالَتْ : لَحْمٌ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ ، فَأَهْدَتْهُ لَنَا ، فَقَالَ : هُوَ عَلَى بَرِيرَةَ صَدَقَةٌ ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ قَالَتْ : وكاتَبْتُ عَلَى تِسْعَةِ أوراقٍ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنْ شاءُوا عَدَدْتُ لَهُمْ عِدَّةً وَاحِدَةً ، قُلْتُ : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ لَهُمُ الْوَلَاءَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اشْتَرِطِي وَاشْتَرِطِي فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ قَالَتْ : وَأُعْتِقْتُ فَكَانَ لِيَ الْخِيَارُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ ، حَدَّثَهُمْ ، قَالَ : كُنْتُ أُجَالِسُ بَرِيرَةَ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ أَلِيَ هَذَا الْأَمْرَ فَكَانَتْ تَقُولُ : يَا عَبْدَ الْمَلِكِ إِنِّي لَأَرَى فِيكَ خِصَالًا لَخَلِيقٌ أَنْ تَلِيَ هَذِهِ الْأُمَّةَ فَإِنْ وُلِّيتَهُ فَاحْذَرِ الدِّمَاءَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الرَّجُلَ لِيُدْفَعُ عَنْ بَابِ الْجَنَّةِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا عَلَى مِحْجَمَةٍ مِنْ دَمٍ يُرِيقُهُ مِنْ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ