حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْأَخْمِيمِيُّ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثنا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : ثُمَّ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ الرُّصَافِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَهِيَ أَوَّلُ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تُوُفِّيَتْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ هِشَامٍ ، ثنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَنَةَ عِشْرِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ مُوسَى شِيرانُ الرَّامَهُرْمُزِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ ، ثنا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَقُولُ : زَوَّجَكُنَّ آبَاؤُكُنَّ وَاللَّهُ أَنْكَحَنِي مِنَ السَّمَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَنْزِلَهُ وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِذَا هُوَ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ تُصَلِّي وَهِيَ فِي صَلَاتِهَا تَدْعُو ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهَا لَأَوَّاهَةٌ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْكُمَيْتِ بْنِ زَيْدٍ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَذْكُورٌ ، مَوْلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، قَالَتْ : خَطَبَنِي عِدَّةٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَأَرْسَلْتُ أُخْتِي حَمْنَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَسْتَشِيرُهُ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيْنَ هِيَ مِمَّنْ يُعَلِّمُهَا كِتَابَ رَبِّهَا وَسُنَّةَ نَبِيِّهَا ؟ قَالَتْ : وَمَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَتْ حَمْنَةُ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُزَوِّجُ بِنْتَ عَمَّتِكَ مَوْلَاكَ ؟ قَالَتْ : جَاءَتْنِي فَأَعْلَمَتْنِي فَغَضِبْتُ أَشَدَّ مِنْ غَضَبِهَا ، وَقُلْتُ أَشَدَّ مِنْ قَوْلِهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }} ، قَالَتْ : فَأَرْسَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقُلْتُ : إِنِّي اسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأُطِيعُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، افْعَلْ مَا رَأَيْتَ ، فَزَوَّجْنِي زَيْدًا ، وَكُنْتُ أَرْثِي عَلَيْهِ ، فَشَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَعَاتَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ عُدْتُ فَأَخَذْتُهُ بِلِسَانِي ، فَشَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا أُطَلِّقُهَا ، قَالَتْ : فَطَلَّقَنِي ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتِي لَمْ أَعْلَمْ إِلَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ دَخَلَ عَلِيَّ بِبَيْتِي وَأَنَا مَكْشُوفَةُ الشَّعْرِ ، فَقُلْتُ : إِنَّهُ أَمَرٌ مِنَ السَّمَاءِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِلَا خِطْبَةٍ وَلَا إِشْهَادٍ ؟ فَقَالَ : اللَّهُ الْمُزَوِّجُ وَجِبْرِيلُ الشَّاهِدُ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِزَيْدٍ : اذْكُرْهَا عَلِيَّ قَالَ زَيْدٌ : فَانْطَلَقْتُ فَقُلْتُ : يَا زَيْنَبُ ، أَبْشِرِي أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَذْكُرُكِ ، فَقَالَتْ : مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُؤَامِرَ رَبِّي ، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا ثُمَّ نَزَلَ الْقُرْآنُ ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِلَا إِذْنٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا مُعَاوِيَةُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَوْ كَتَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ، فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ الرَّازِيُّ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ كَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا }}
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ }} قَالَ : أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ ، وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْعِتْقِ {{ أَمْسَكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ }} ، قَالَ قَتَادَةُ : جَاءَ زَيْدٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ زَيْنَبَ اشْتَدَّ عَلِيَّ لِسَانُهَا ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُطَلِّقُهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اتَّقِ اللَّهَ وَأَمْسَكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَخَشِيَ قَالَةَ النَّاسِ إِنْ أَمَرَهُ بِطَلَاقِهَا ، فَأَنْزَلَ : {{ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا }} قَالَ : لَمَّا طَلَّقَهَا زَيْدٌ {{ زَوَّجْنَاكَهَا }}
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ }} وَهُوَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ ، وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَعْتَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، {{ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ }} ، قَالَ : كَانَ يُخْفِي فِي نَفْسِهِ وَدَّ أَنَّهُ طَلَّقَهَا ، قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : مَا أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ آيَةٌ أَشَدَّ مِنْهَا قَوْلُهُ : {{ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ }} وَلَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ لَكَتَمَهَا : {{ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ }} قَالَ : خَشِيَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَةَ النَّاسِ {{ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا }} لَمَّا طَلَّقَهَا زَيْدٌ {{ زَوَّجْنَاكَهَا }} قَالَ : فَكَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَقُولُ : أَمَا أَنْتُنَّ فَزَوَّجَكُنَّ آبَاؤُكُنَّ ، وَأَمَّا أَنَا فَزَوَّجْنِي ذُو الْعَرْشِ {{ وَاتَّقِ اللَّهَ }} ، قَالَ : جَعَلَ يَقُولُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهَا قَدِ اشْتَدَّ عَلِيَّ خُلُقُهَا وَإِنِّي مُطْلَقٌ هَذِهِ الْمَرْأَةَ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا قَالَ زَيْدٌ ذَلِكَ قَالَ : أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ }} بِالْإِسْلَامِ {{ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ }} أَنْ أَعْتَقْتَهُ {{ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ }} وَهُوَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ : {{ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ }}
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ }} فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا فِيهَا مِنْ حُبِّهِ طَلَاقَهُ إِيَّاهَا ، وَنِكَاحَهُ إِيَّاهَا ، فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُخْبِرَ بِالَّذِي أَخْفَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي نَفْسِهِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ ، ح وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ، ثنا مُسَدَّدٌ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالُوا : ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوَلَمَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ فَإِنَّهُ ذَبَحَ شَاةً
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ }} ، قَالَ : دَاوُدُ وَالْمَرْأَةُ الَّتِي نَكَحَ وَزَوْجُهَا اسْمُهَا الْيَسِيعُ فَذَلِكَ سَنَةٌ فِي مُحَمَّدٍ وَزَيْنَبَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا }} كَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِهِ فِي دَاوُدَ وَالْمَرْأَةِ ، وَالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَزَيْنَبَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُنِيبِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَاءَ بَيْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَاسْتَأْذَنَ ، فَأَذِنَتْ لَهُ زَيْنَبَ وَلَا خِمَارَ عَلَيْهَا ، فَأَلْقَتْ كُمَّ دِرْعِهَا عَلَى رَأْسِهَا ، فَسَأَلَهَا عَنْ زَيْدٍ ، فَقَالَتْ : ذَهَبَ قَرِيبًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَهُ هَمْهَمَةٌ ، قَالَتْ زَيْنَبُ : فَاتَّبَعْتُهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : تَبَارَكَ مُصَرِّفُ الْقُلُوبِ فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى تَغَيَّبَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَسَدٍ الْبَجَلِيُّ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ عُرْفَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، قَالَ : افْتَخَرَتْ عَائِشَةُ وَزَيْنَبُ ، فَقَالَتْ زَيْنَبُ : أَنَا الَّذِي زَوَّجَنِي اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ ، وَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَنَا الَّذِي نَزَلَ عُذْرِي حِينَ حَمَلَنِي صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ ، فَقَالَتْ لَهَا زَيْنَبُ : أَيُّ شَيْءٍ قُلْتِ حِينَ رَكِبْتِ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، قَالَتْ : قُلْتِ كَلِمَةَ الْمُؤْمِنِينَ
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَّالًا مُبِينًا }} قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَكَانَتْ بِنْتَ عَمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَخَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَضِيَتْ وَظَنَّتْ أَنَّهُ يَخْطُبُهَا عَلَى نَفْسِهِ ، فَلَمَّا عَلِمَتْ أَنَّهُ يَخْطُبُهَا عَلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَبَتْ وَأَنْكَرَتْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ }} الْآيَةُ
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : خَطَبَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَيْنَبَ وَهِيَ بِنْتُ عَمَّتِهِ وَهُوَ يُرِيدُهَا لِزَيْدٍ فَظَنَّتْ أَنَّهُ يُرِيدُهَا لِنَفْسِهِ ، فَلَمَّا عَلِمَتْ أَنَّهُ يُرِيدُهَا لِزَيْدٍ أَبَتْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهُمْ }} فَرَضِيَتْ وَسَلَّمَتْ