عَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ الْعَامِرِيُّ وَهُوَ : الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ هَوَازِنِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ حَفْصَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ غَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارٍ حَدَّثَنِي بِهَذِهِ النِّسْبَةِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمِنْقَرِيُّ ، ثنا الْأَصْمَعِيُّ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ ، ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ قَالَ : لَمَّا كَانَ فِي زَمَانِ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ أَنَا وَيَحْيَى بْنُ أَبِي نَصْرٍ قَالَ : فَمَرَرْنَا بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ : التَّرْحِيحُ قَالُوا لَنَا : هَاهُنَا رَجُلٌ قَدْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَتَيْنَا شَيْخًا كَبِيرًا قَالَ : قُلْنَا : رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَكَتَبَ لِي بِهَذَا الْمَاءِ وَأَخْرَجَ إِلَيْنَا جِلْدَةً فِيهَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْنَا : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : قُلْنَا : فَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : كُنْتُ تَحْتَ نَاقَتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهِيَ تَقْصَعُ بِجِرَّتِهَا فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ وَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ وَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالَ : قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : أَلَيْسَ هَذَا شَهْرٌ حَرَامٌ ، وَبَلَدٌ حَرَامٌ ، وَيَوْمٌ حَرَامٌ ؟ ؟ قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ ، وَأَعْرَاضَكُمْ ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغَتُ ؟ اللَّهُمَّ اشْهَدْ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ ، ثنا الْهُنَيدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : سَمِعْتُ الْعَدَّاءَ بْنَ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ يَقُولُ : قَاتَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ يَنْصُرْنَا اللَّهُ وَلَمْ يُظْهِرْنَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الزِّئْبَقِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَا : ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمُقْرِئُ ، ثنا الْأَصْمَعِيُّ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الشَّحَّامِ ، عَنْ أَبِي رَجَاءَ الْعُطَارِدِيِّ ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : وَهُوَ عِمْرَانُ بْنُ تَيْمٍ مَوْلًى لَهُمْ ، قَالَ : قَالَ الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ : أَلَا أُقْرِئُكُمْ كِتَابًا كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قُلْنَا : بَلَى ، فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا اشْتَرَى الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، اشْتَرَى مِنْهُ عَبْدًا - أَوْ أَمَةً شَكَّ عُثْمَانُ - بِيَاعَةً أَوْ بَيْعَ الْمُسْلِمِ لَا دَاءَ وَلَا غَائِلَةَ وَلَا خِبْثَةَ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ عَنِ الْغَائِلَةِ فَقَالَ : الْأَبَاقُ وَالسَّرِقَةُ وَالزِّنَا ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْخِبْثَةِ ، قَالَ : بَيْعُ أَهْلِ عَهْدِ الْمُسْلِمِينَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ أَبُو عَبْدُ اللَّهِ الْقَاضِي الرَّامَهُرْمُزِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، ثنا فَهِدُ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ عُمَرَ الْأَزْرَقُ ، حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَلَمَّا صِرْتُ بِالضَّرِيَّةِ قَالَ لِي بَعْضُ إِخْوَانِي : هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : صَاحِبُ الْقُبَّةِ الْمَضْرُوبَةِ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي : قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ فَقُمْنَا ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى صَاحِبِ الْقُبَّةِ فَسَلَّمْنَا فَرَدَّ السَّلَامَ فَقَالَ : مَنِ الْقَوْمُ ؟ قُلْنَا : قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ بَلَغَنَا أَنَّ لَكَ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : نَعَمْ ، صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَعَدْتُ تَحْتَ مِنْبَرِهِ يَوْمَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : {{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }} فَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ فَضْلٌ ، وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَبْيَضٍ وَلَا لِأَبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى ، يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَا تَجِيئُونِي بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى أَعْنَاقِكُمْ وَيَجِيءُ النَّاسُ بِالْآخِرَةِ فَإِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا قُلْنَا : مَا نُسَمِّيكَ اسْمُكَ ؟ قَالَ : أَنَا الْعَدَّاءُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ فَارِسُ الضَّحْيَاءِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، ثنا فَهِدُ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : سَمِعْتُ الْعَدَّاءَ بْنَ خَالِدٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُسَلِّمَ الرَّجُلُ إِلَّا عَلَى مَنْ يَعْرِفُ ، وَحَتَّى تُتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا ، وَحَتَّى تَتْجَرَ الْمَرْأَةُ وَزَوْجُهَا ، وَحَتَّى تَرْخُصَ النِّسَاءُ وَالْخَيْلُ فَلَا تَغْلُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، ثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ جَدِّهِ شُعَيْبِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : حَجَجْنَا فَمَرَرْنَا بِطَرِيقِ الْمُنْكَدِرِ وَكَانَ النَّاسُ يَأْخُذُونَ فِيهِ ، فَضَلَلْنَا الطَّرِيقَ ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ ، إِذَا بِأَعْرَابِيٍّ كَأَنَّمَا نَبَعَ عَلَيْنَا مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ لِي : يَا شَيْخُ ، تَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : لَا . قَالَ : أَنْتَ بِالذَّوَائِبِ بِهَذَا التَّلُّ الْأَبْيَضُ الَّذِي تَرَاهُ عِظَامُ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، وتَغْلِبٍ ، وَهَذَا قَبْرُ كُلَيْبٍ أَخِي مُهَلْهَلٍ ثُمَّ قَالَ لِي : هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ لَهُ صُحْبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، صُحْبَةٌ تَسْمَعُ مِنْهُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَذَهَبَ بِي إِلَى قُبَّةِ آدَمَ ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ مَعْصُوبِ الْحَاجِبَيْنِ بِعِصَابٍ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ فَارِسُ الضَّحْيَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ حَدِّثْنَا بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ قَامَ قَوْمَةً لَهُ كَأَنَّهُ مُفْزَعٌ فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُمْتَ كَأَنَّكَ مُفْزَعٌ ، فَقَالَ : إِيَّاكُمْ وَالدَّجَّالِينَ الثَّلَاثَ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : بِأَبِي وَأُمِّي قَدْ أَخْبَرْتَنَا عَنِ الدَّجَّالِ الْأَعْوَرِ وَعَنْ أَكْذَبِ الْكَذَّابَيْنَ ، فَمَنِ الدَّجَّالُ الثَّالِثُ ؟ قَالَ : رَجُلٌ يَخْرُجُ فِي قَوْمٍ ، أَوَّلُهُمْ مَثْبُورٌ ، وَآخِرِهُمْ مَبْتُورٌ ، عَلَيْهِمُ اللَّعْنَةُ دَائِمَةٌ فِي فِتْنَةٍ يُقَالُ لَهَا الْحَارِقَةُ ، وَهُوَ الدَّجَّالُ الْأَطْلَسُ يَأْكُلُ عِبَادَ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ ، ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَارِثِ ، ثنا جَهْضَمُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : مَرَرْتُ بِالنَّرْجِيجِ فَرَأَيْتُ بِهِ شَيْخًا قَالُوا : هَذَا الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ فَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : صِفْهُ لِي ، قَالَ : كَانَ حَسَنُ السَّبَلَةِ ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي اللِّحْيَةَ السَّبَلَةَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ ، ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ الْحَارِثِ ، ثنا جَهْضَمُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، عَنِ الْعَدَّاءِ بْنِ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ قَالَ : أَخْرَجَ إِلَيْنَا كِتَابًا فَقَالَ : كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَطِيعَتُهُ مِنْهُ بِذَا الْمَاءِ الَّذِي أَنَا فِيهِ