حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ الْمَكِّيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطَّ الْخَنْدَقَ مِنْ أَحْمَرَ الْبَسْخَتَيْنِ طَرَفِ بَنِي حَارِثَةَ عَامَ حِزْبِ الْأَحْزَابِ ، حَتَّى بَلَغَ الْمَذَابِحَ ، فَقَطَعَ لِكُلِّ عَشَرَةٍ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، فَاحْتَجَّ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ فِي سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَكَانَ رَجُلًا قَوِيًّا ، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ : سَلْمَانُ مِنَّا ، وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : سَلْمَانُ مِنَّا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَا : سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : قَرَأَ الْقُرْآنَ وَوَقَفَ عِنْدَ مُتَشَابِهِهِ ، فَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ
وَسُئِلَ عَنْ عَمَّارٍ ، فَقَالَ : مُؤْمِنٌ نَسِيٌّ ، وَإِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ ، قَدْ حُشِيَ مَا بَيْنَ قَرْنِهِ إِلَى كَعْبِهِ إِيمَانًا
وَسُئِلَ عَنْ حُذَيْفَةَ ، فَقَالَ : كَانَ أَعْلَمَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْمُنَافِقِينَ ، سَأَلَ عَنْهُمْ فَأُخْبِرَهُمْ
فَقَالُوا : حَدِّثْنَا عَنْ سَلْمَانَ ، فَقَالَ : أَدْرَكَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ ، بَحْرٌ لَا يُنْزَحُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ
قَالُوا : أَخْبِرْنَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : وِعَاءُ عِلْمٍ ضَيَّعَهُ النَّاسُ قَالُوا : فَأَخْبِرْنَا عَنْ نَفْسِكَ ، قَالَ : إِيَّاهَا أَرَدْتُمْ ، كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ ، وَإِذَا سَكَتُّ ابْتُدِيتُ ، وَإِنَّ بَيْنَ الذَّقْنَيْنِ لَعِلْمًا جَمًّا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ رَجُلٍ ، عَنْ زَاذَانَ الْكِنْدِيِّ قَالَا : كُنَّا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَوَافَقَ النَّاسُ مِنْهُ طِيبَ نَفْسٍ ومِزاجٍ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ ، قَالَ : عَنْ أَيِّ أَصْحَابِي ؟ قَالَ : عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كُلُّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْحَابِي ، فَعَنْ أَيِّهِمْ تَسْأَلُونَ ؟ قَالُوا : عَنِ الَّذِينَ رَأَيْنَاهُمْ تُلَطِّفُهُمْ بِذِكْرِكَ ، وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ دُونَ الْقَوْمِ ، قَالَ : عَنْ أَيِّهِمْ ؟ قَالُوا : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَرَأَ الْقُرْآنَ ، وَعَلِمَ السُّنَّةَ ، وَكَفَى بِذَلِكَ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا مَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ : كَفَى بِذَلِكَ ، كَفَى بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَعِلْمِ السُّنَّةِ ، أَوْ كَفَى بِعَبْدِ اللَّهِ
قَالَ : فَسُئِلَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ يُكْثِرُ السُّؤَالَ فَيُعْطَى ويُمْنَعُ ، وَكَانَ حَرِيصًا شَحِيحًا عَلَى دِينِهِ ، حَرِيصًا عَلَى الْعِلْمِ ، بَحْرًا قَدْ مُلِئَ لَهُ فِي وِعَاءٍ لَهُ حَتَّى امْتَلَأَ
قُلْنَا : فَحَدِّثْنَا عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : عَلِمَ أَسْمَاءَ الْمُنَافِقِينَ ، وَسَأَلَ عَنِ الْمُعْضِلَاتِ حَتَّى غَفَلَ عَنْهَا تَجِدُوهُ بِهَا عَالِمًا
وَقَالُوا : فَحَدِّثْنَا عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : مَنْ لَكُمْ بِمِثالِهِ لُقْمَانُ الْحَكِيمِ ، ذَلِكَ امْرُؤٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ ، أَدْرَكَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ ، وَقَرَأَ الْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الْآخِرَ ، بِحَرٌ لَا يُنْزَفُ
قُلْنَا : حَدِّثْنَا عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ؟ قَالَ : امْرُؤٌ خَلَطَ اللَّهُ الْإِيمَانَ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ وَشَعْرِهِ وَبَشَرِهِ ، حَيْثُ زَالَ مَعَهُ ، وَلَا يَنْبَغِي لِلنَّارِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ شَيْئًا قُلْنَا : فَحَدِّثْنَا عَنْ نَفْسِكَ ؟ قَالَ : مَهْلًا نَهَى اللَّهُ عَنِ التَّزْكِيَةِ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ : {{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }} قَالَ : فَإِنِّي أُحَدِّثُ بِنِعْمَةِ رَبِّي ، كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ ، وَإِذَا سَكَتُّ ابْتُدِيتُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْجَدْعَانِيُّ ، ثنا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ قَالَ : بِيعَ مَتَاعُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَلَغَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثنا شَيْبَانُ ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، حَدَّثَنِي الْجَزْلُ ، عَنِ امْرَأَةِ سَلْمَانَ بُقَيْرَةَ قَالَتْ : لَمَّا حَضَرَ سَلْمَانَ الْمَوْتُ دَعَانِي وَهُوَ فِي عُلَيَّةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ ، فَقَالَ : افْتَحِي هَذِهِ الْأَبْوَابَ يَا بُقَيْرَةُ فَإِنَّ لِيَ الْيَوْمَ زُوَّارًا ، لَا أَدْرِي مِنْ أَيِّ هَذِهِ الْأَبْوَابِ يَدْخُلُونَ عَلَيَّ ، ثُمَّ دَعَا بِمِسْكٍ لَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ادْبِغِيهِ فِي تَوْرٍ فَفَعَلْتُ ، ثُمَّ قَالَ : انْضَحِيهِ حَوْلَ فِرَاشِي ، ثُمَّ انْزِلِي فامْكُثِي فَسَوْفَ تَطَّلِعِينَ قِرْبَتِي عَلَى فِرَاشِي ، فَاطَّلَعْتُ فَإِذَا هُوَ قَدْ أُخِذَ رُوحُهُ ، فَكَأَنَّهُ نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِهِ أَوْ نَحْوًا مِنْ هَذَا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ الْبَصْرِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثَلَاثَةٌ يُسَاقُ إِلَيْهِمُ الْحُورُ الْعِينُ : عَلِيٌّ ، وَعَمَّارٌ ، وَسَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَبْرَشُ ، ثنا عِمْرَانُ الطَّائِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْجَنَّةَ تَشْتاقُ إِلَى أَرْبَعَةٍ : عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحِ بْنِ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ ، ثنا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ السَّمْتِيُّ ، ثنا عَبْدُ النُّورِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَخَصَ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُ مَلَكًا عَرَجَ بِعَمَلِ سَلْمَانَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ ، ثنا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى ، ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ نَجَبَةَ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ كُلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ رُفَقَاءَ ، وَإِنَّا أُعْطِيَتْ لَنَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ ، قُلْنَا لِعَلِيٍّ : مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : أَنَا ، وَابْنَايَ ، وَجَعْفَرٌ ، وَحَمْزَةُ وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَبِلَالٌ ، وَسَلْمَانُ ، وَعَمَّارٌ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ لَمْ يُتِمَّ عَدَدَ الْأَرْبَعَةَ عَشَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ نَجَبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أُعْطِيَ كُلُّ نَبِيٍّ تِسْعَةَ رُفَقَاءَ وَأُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ، فَقِيلَ لِعَلِيٍّ : مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : أَنَا ، وَابْنَاي الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، وَحَمْزَةُ ، وَجَعْفَرٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَالْمِقْدَادُ ، وَسَلْمَانُ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَخَالَفَ فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ابْنَ عُيَيْنَةَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ كَثِيرٍ بَيَّاعِ النَّوَى قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُلَيْلٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ ، وَإِنِّي قَدْ أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ : حَمْزَةُ ، وَجَعْفَرٌ ، وَعَلِيٌّ ، وَحَسَنٌ ، وَحُسَيْنٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَأَبُو ذَرٍّ ، وَالْمِقْدَادُ ، وَحُذَيْفَةُ ، وَعَمَّارٌ ، وَسَلْمَانُ ، وَبِلَالٌ رَحِمَهُمُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُورٍ الْعَنْبَرِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، ذَهَبَ مَعَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ يَخْطُبُ عَلَيْهِ امْرَأَةً مِنْ بَنِي لَيْثٍ ، فَدَخَلَ ، فَذَكَرَ فَضْلَ سَلْمَانَ وَسَابِقَتَهُ وَإِسْلَامَهُ ، وَذَكَرَ أَنَّهُ يَخْطُبُ إِلَيْهِمْ فَتَاتَهُمْ فُلَانَةَ ، فَقَالُوا : أَمَّا سَلْمَانُ فَلَا نُزَوِّجُهُ ، وَلَكِنَّا نُزَوِّجُكَ ، فَتَزَوَّجَهَا ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ شَيْءٌ ، وَإِنِّي اسْتَحْيِي أَنْ أَذَكُرَ ذَلِكَ ، قَالَ : وَمَا ذَلِكَ ؟ فَأَخْبَرَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِالْخَبَرِ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : أَنَا أَحَقُّ أَنْ أَسْتَحْيِيَ مِنْكَ أَنْ أَخْطُبَهَا ، وَكَانَ اللَّهُ قَدْ قَضَاهَا لَكَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شِبْلٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ سَلْمَانَ لَيَنْظُرَ مَا اجْتِهادُهُ ، قَالَ : فَقَامَ يُصَلِّي مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ الَّذِي كَانَ يَظُنُّ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ : حَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، فَإِنَّهُنَّ كَفَّارَاتٌ لِهَذِهِ الْجِرَاحَاتِ مَا لَمْ تُصَبُ الْمَقْتَلَةُ ، فَإِذَا صَلَّى النَّاسُ الْعِشَاءَ صَدَرُوا عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ : مِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ فِي غَفْلَةِ النَّاسِ ، فَرَكِبَ رَأْسُهُ فِي الْمَعَاصِي ، فَذَلِكَ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَمَنْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ ، فَقَامَ يُصَلِّي فَذَلِكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ فَرَجُلٌ صَلَّى ثُمَّ نَامَ ، فَذَلِكَ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَإِيَّاكَ وَالْحَقْحَقَةَ ، وَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ وَالدَّوَامِ
حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ الْمَكِّيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ وَبَيْنَ إِنْسَانٍ مُنَازَعَةٌ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِبًا فَلَا تُمِتْهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ ، فَلَمَّا سَكَنَ عَنْهُ الْغَضَبُ ، قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا الَّذِي دَعَوْتَ بِهِ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : أُخْبِرُكَ : فِتْنَةُ الدَّجَّالِ ، وَفِتْنَةُ أَمِيرٍ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، وشُحٌّ شَحِيحٌ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ ، إِذَا أَصَابَ الرَّجُلُ الْمَالَ لَا يُبَالِي مِمَّا أَصَابَهُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ قَالَ : أَقْبَلَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَاكِبًا أَوْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، قَالُوا : تَقَدَّمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : إِنَّا لَا نَؤُمُّكُمْ ، وَلَا نَنْكِحُ نِسَاءَكُمْ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هَدَانَا بِكُمْ ، قَالَ : فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ سَلْمَانُ : مَا لَنَا وَلِلْمَرْبَعَةِ ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِينَا نِصْفُ الْمَرْبَعَةِ ، وَنَحْنُ إِلَى الرُّخْصَةِ أَحْوَجُ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : يَعْنِي فِي السَّفَرِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ : أَصَابَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَارِيَةً ، فَقَالَ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ : صَلِّي ، قَالَتْ : لَا ، قَالَ : اسْجُدِي وَاحِدَةً قَالَتْ : لَا ، قِيلَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَمَا تُغْنِي عَنْهَا سَجْدَةٌ ؟ قَالَ : إِنَّهَا لَوْ صَلَّتْ صَلَّتْ ، وَلَيْسَ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ الْمِصْرِيُّ ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ الرَّوَاسِبِيُّ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : كَانَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا الْمُؤْنَةَ ، وَأَوْسَعَ لَنَا الرِّزْقَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُحْيِي لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ، وَيَصُومُ يَوْمَهَا ، فَأَتَاهُ سَلْمَانُ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آخَى بَيْنَهُمَا ، فَنَامَ عِنْدَهُ ، فَأَرَادَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنْ يَقُومَ لَيْلَتَهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ ، فَلَمْ يَدَعْهُ حَتَّى نَامَ وَأَفْطَرَ ، فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عُوَيْمِرُ ، سَلْمَانُ أَعْلَمُ مِنْكَ ، لَا تَخُصَّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِصَلَاةٍ ، وَلَا يَوْمَهَا بِصِيَامٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، ثنا الْهُذَيْلُ بْنُ بِلَالٍ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ مَوْلَايَ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ فِي السُّوقِ ، فَمَرَّ عَلَيْنَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَقَدِ اشْتَرَى وُسْقًا مِنْ طَعَامٍ ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَفْعَلُ هَذَا وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّفْسَ إِذَا أَحْرَزَتْ رِزْقَهَا اطْمَأَنَّتْ ، وتَفَرَّغَتْ لِلْعِبَادَةِ ، وَأَيِسَ مِنْهَا الْوَسْوَاسُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ الْمَسْعُودِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ : جَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ إِلَى سَلْمَانَ فَدَخَلَا عَلَيْهِ فِي خُصٍّ فِي نَاحِيَةِ الْمَدَائِنِ ، فَأَتَيَاهُ فَسَلَّمَا عَلَيْهِ وحَيَّيَاهُ ، ثُمَّ قَالَا : أَنْتَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَا : أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، فَارْتَابَا ، وَقَالَا : لَعَلَّهُ لَيْسَ الَّذِي نُرِيدُ ، قَالَ لَهُمَا : أَنَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تُرِيدَانِ ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَالَسْتُهُ ، وَإِنَّمَا صَاحِبُهُ مَنْ دَخَلَ مَعَهُ الْجَنَّةَ فَمَا حَاجَتُكُمَا ؟ قَالَا : جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخٍ لَكَ بِالشَّامِ ، قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَا : أَبُو الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : فَأَيْنَ هَدِيَّتُهُ الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا مَعَكُمَا ؟ قَالَا : مَا أَرْسَلَ مَعَنَا بِهَدِيَّةٍ ، قَالَ : اتَّقِيَا اللَّهَ وأَدِّيَا الْأَمَانَةَ ، مَا جَاءَ أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا جَاءَ مَعَهُ بِهَدِيَّةٍ ، قَالَا : لَا تَرْفَعْ عَلَيْنَا هَذَا ، إِنَّ لَنَا أَمْوَالًا فاحْتَكِمْ فِيهَا ، قَالَ : مَا أُرِيدُ أمْوَالَكُمَا ، وَلَكِنِّي أُرِيدُ الْهَدِيَّةَ الَّتِي بَعَثَ بِهَا مَعَكُمَا ، قَالَا : وَاللَّهِ مَا بَعَثَ مَعَنَا بِشَيْءٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ فِيكُمْ رَجُلًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا خَلَا بِهِ لَمْ يَبْغِ أَحَدٌ غَيْرَهُ ، فَإِذَا أَتَيْتُمَاهُ فَأَقْرِآهُ مِنِّي السَّلَامَ ، قَالَ : هَدِيَّةً كُنْتُ أُرِيدُ مِنْكُمَا غَيْرَ هَذِهِ ، وَأَيُّ هَدِيَّةٍ أَفْضَلُ مِنَ السَّلَامِ ؟ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيْبَةً
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ ، أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ كَانَ يَلْتَمِسُ مَكَانًا يُصَلِّي فِيهِ ، فَقَالَتْ لَهُ عِلْجَةٌ : الْتَمِسْ قَلْبًا طَاهِرًا وَصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ ، قَالَ : فَقِهْتِ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ الْأَزْدِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ، بأَصْبَهَانَ يَقُولُ : لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ