حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ ، وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ الْأَنْمَاطِيُّ ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَا : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ الْقَرَظُ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَ بِلَالًا أَنْ يُدْخِلَ أَصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ، وَقَالَ : إِنَّهُ أَرْفَعُ لِصَوْتِكَ
وَإِنَّ أَذَانَ بِلَالٍ كَانَ مَثْنَى ومَثْنَى ، وتَشَهُّدُهُ مُضَعَّفٌ ، وإِقَامَتُهُ مُفْرَدَةٌ ، وَقَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَأَنَّهُ كَانَ يُؤَذِّنُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِلْجُمُعَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، إِذَا كَانَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ
وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْعِيدَيْنِ سَلَكَ عَلَى دَارِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، ثُمَّ عَلَى أَصْحَابِ الْفَسَاطِيطِ ، ثُمَّ بَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ ، ثُمَّ كَبَّرَ فِي الْأُولَى سَبْعًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ ، وَفِي الْآخِرَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ مِنَ الطَّرِيقِ الْآخَرِ ، مِنْ طَرِيقِ بَنِي زُرَيْقٍ ، فَذَبَحَ أُضْحِيَّتَهُ عِنْدَ طَرَفِ الزُّقَاقِ بِيَدِهِ بِشَفْرَةٍ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَى دَارِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَدَارِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِالْبَلَاطِ
وَكَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدَيْنِ مَاشِيًا ، وَيَرْجِعُ مَاشِيًا ، وَكَانَ يُكَبِّرُ بَيْنَ أَضْعَافِ الْخُطْبَةِ ، وَيُكْثِرُ التَّكْبِيرَ فِي الْخُطْبَةِ لِلْعِيدَيْنِ
وَكَانَ إِذَا خَطَبَ فِي الْحَرْبِ ، خَطَبَ عَلَى قَوْسٍ ، وَإِذَا خَطَبَ فِي الْجُمُعَةِ ، خَطَبَ عَلَى عَصًا ، وَإِنَّ بِلَالًا كَانَ إِذَا كَبَّرَ بِالْأَذَانِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَرَّتَيْنِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ ، وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ يَنْحَرِفُ عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ ، فَيَقُولُ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ يَنْحَرِفُ عَنْ يَسَارِ الْقِبْلَةِ ، فَيَقُولُ : حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، فَيَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى ، ثنا بَقِيَّةُ ، ثنا الزُّبَيْدِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ الْقَرَظِ ، أَنَّ أَبَاهُ ، وعُمُومَتَهُ أَخْبَرُوهُ : أَنَّ سَعْدًا الْقَرَظَ كَانَ مُؤَذِّنًا لِأَهْلِ قُبَاءَ ، فَانْتَقَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَاتَّخَذَهُ مُؤَذِّنًا ، إِنَّ السُّنَّةَ فِي صَلَاةِ الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ أَنْ يُكَبِّرَ الْإِمَامُ فِي الْأُولَى سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ ، وَيُكَبِّرَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَنْ عَمَّارٍ ، وَعُمَرَ ابْنَيْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ آبَائِهِمْ ، عَنْ أجْدَادِهِمْ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنَّ أَوَّلَ مَا بَدَأَ الْأَذَانُ أَنَّهُ أُرِيَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَأَخْبَرَهُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِلَالًا أَنْ يُؤَذِّنَ ، فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِ الْأَنْصَارِيُّ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ عَادَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ ، ثنا حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، ثنا الْحَوْضِيُّ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ جَعَلَ لَهُ أَذَانًا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَائِذِ الْقَرَظُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَنْ عَمَّارٍ ، وَعُمَرَ ابْنَيْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ آبَائِهِمْ ، عَنْ أجْدَادِهِمْ ، عنْ سَعْدٍ الْقَرَظِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ أَيَّ سَاعَةٍ أَتَى قُبَاءَ أَذَّنَ بِلَالٌ بِالْأَذَانِ ، لِأَنْ يَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ جَاءَ ، فَيَجْتَمِعُوا إِلَيْهِ ، فَأَتَى يَوْمًا وَلَيْسَ مَعَهُ بِلَالٌ فَنَظَرَ زُنُوجُ النُّصْحِ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، فَرَقَى سَعْدٌ فِي عِذْقِ الْأَذَانِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تُؤَذِّنَ يَا سَعْدُ ، قَالَ : بِأَبِي وَأُمِّي ، رَأَيْتُكَ فِي قِلَّةٍ مِنَ النَّاسِ ، وَلَمْ أَرَ بِلَالًا مَعَكَ ، وَرَأَيْتُ هَؤُلَاءِ الزُّنُوجِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْكَ ، فَخَشِيتُ عَلَيْكَ مِنْهُمْ ، فَأَذَّنْتُ ، قَالَ : أَصَبْتَ يَا سَعْدُ ، إِذَا لَمْ تَرَ بِلَالًا مَعِي فَأَذِّنْ ، فَأَذَّنَ سَعْدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ ، بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي الْمَطَرِ
وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّجَاشِيَّ بَعَثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِثَلَاثِ عَنْزَاتٍ ، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَاحِدَةً لِنَفْسِهِ ، وَأَعْطَى عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاحِدَةً ، وَعُمَرَ وَاحِدَةً ، وَكَانَ بِلَالٌ يَمْشِي بِهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَرْكُزُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الْعِيدَيْنِ ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا