حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ نَعُودُهُ ، فَقَالَ : مَا أَدْرِي مَا يَقُولُونَ ، وَلَكِنْ لَيْتَ مَا فِي تَابُوتِي هَذَا جَمْرٌ ، فَلَمَّا مَاتَ ، نَظَرُوا ، فَإِذَا فِيهِ أَلْفٌ أَوْ أَلْفَانِ
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَزَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، قَالَا : ثنا عُقْبَةُ بْنُ سِنَانٍ الذَّرَّاعُ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْغَطَفَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ الْحَارِثُ الْغَطَفَانِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، شَاطِرْنَا تَمْرَ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : حَتَّى أَسْتَأْمِرَ السُّعُودَ ، فَبَعَثَ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، وَسَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَسَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ ، وَسَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَحِمَهُمُ اللَّهُ ، فَقَالَ : إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الْعَرَبَ قَدْ رَمَتْكُمْ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَإِنَّ الْحَارِثَ يَسْأَلُكُمْ أَنْ تُشَاطِرُوهُ تَمْرَ الْمَدِينَةِ ، فَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَدْفَعُوا إِلَيْهِ عَامَكُمْ هَذَا ، حَتَّى تَنْظُرُوا فِي أَمْرِكُمْ بَعْدُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوَحْيٌ مِنَ السَّمَاءِ ، فَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللَّهِ ، أَوْ عَنْ رَأْيِكَ ، أَوْ هَوَاكَ ، فَرَأْيُنَا تَبَعٌ لِهَوَاكَ ورَأْيِكَ ، فَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تُرِيدُ الْإِبْقَاءَ عَلَيْنَا ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَإِيَّاهُمْ عَلَى سَوَاءٍ مَا يَنَالُونَ مِنَّا تَمْرَةً إِلَّا بِشِرًى ، أَوْ قِرًى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هُوَ ذَا تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُونَ ، قَالُوا : غَدَرْتَ يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَا حَارِ مَنْ يَغْدُرْ بِذِمَّةِ جَارِهِ أَبَدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا لَا يَغْدُرُ وَأَمَانَةُ الْمَرْءِِ حَيْثُ لَقِيتَهَا كَسْرُ الزُّجَاجَةِ صَدْعُهَا لَا يُجْبَرُ إِنْ تَغْدُرُوا فَالْغَدْرُ مِنْ عَادَاتِكُمْ وَاللْؤُمُ يَنْبُتُ فِي أُصُولِ السَّخْبَرِ