حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى ابْنَ أَيُّوبَ ، يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : احْتَلَمَتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أُهُلَكَ ، فَتَيَمَّمْتُ ، ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِيَ الصُّبْحَ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو ، أَصَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ ، وَأَنْتَ جُنُبٌ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الِاغْتِسَالِ وَقُلْتُ : سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : {{ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمُ }} فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، كَانَ عَلَى سَرِيَّةٍ ، وَأَنَّهُ أَصَابَهُمْ بُرْدٌ شَدِيدٌ لَمْ يُصِبْهُمْ مِثْلَهُ ، فَخَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدِ احْتَلَمْتُ الْبَارِحَةَ ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ بَرْدًا مِثْلَ هَذَا مَرَّ عَلَى وُجُوهِكُمْ مِثْلَهُ ، فَغَسَلَ مَغَابِنَهُ ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ : كَيْفَ وَجَدْتُمْ عَمْرًا وَصَحَابَتَهُ لَكُمْ ؟ فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا ، وَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى بِنَا وَهُوَ جُنُبٌ ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عَمْرٍو فَسَأَلَهُ ، فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ ، وَبِالَّذِي لَقِيَ مِنَ الْبَرْدِ ، وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : {{ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ }} وَلَوِ اغْتَسَلْتُ مُتُّ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عَمْرٍو
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ شَاذَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَلَّى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَّرَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَاحْتَلَمَ وَهُوَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ ، فَأَشْفَقَ ، فَتَيَمَّمَ وَأَمَّ أَصْحَابَهُ ، فَشَكَاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وأَمَّنَا وَهُوَ جُنُبٌ فَأَخْبَرَهُ عَمْرُو بِمَا صَنَعَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحْسَنْتَ وَهَذَا الْحَدِيثُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ نَاسِخًا لِلْأَوَّلِ فِي النَّهْيِ عَنْ إِمَامَةِ الْمُتَيَمِّمِ بِالْمُتَوَضِّئِ وَهَذَا الْحَدِيثُ أَجْوَدُ سَنَدًا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، إِنْ صَحَّ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ النَّهْي فِي ذَلِكَ لَا لِضَرُورَةٍ وَقَعَتْ مَعَ وُجُودِ الْمَاءِ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا رُخْصَةٌ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ إِذَا لَمْ يَنْهَهُ أَوْ يَأْمُرْهُ بِالْإِعَادَةِ قِيلَ لَوْ كَانَ رُخْصَةً لَهُ دُونَ غَيْرِهِ لَمْ يَقُلْ لَهُ : أَحْسَنْتَ وَيَضْحَكُ فِي وَجْهِهِ وَلَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ لِأَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ فِي ضَحِيَّتِهِ حَيْثُ قَالَ : عِنْدِي عَنَاقٌ ، قَالَ : ضَحِّ بِهَا ، وَلَنْ تُجْزِئَ عَنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ وَكَمَا قَالَ لِلْمُفْطِرِ فِي رَمَضَانَ حَيْثُ قَالَ وَقْتَ أَعْطَاهُ التَّمْرَ لِلْكَفَّارَةِ : كُلْهُ أَنْتَ وَعِيَالُكَ حَيْثُ شَكَا إِلَيْهِ الْفَقْرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ