حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَهْزَاذَ بْنِ مِهْرَانَ السِّيرَافِيُّ بِمِصْرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عِيسَى الْقُرَشِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : جَاءَتْ جَارِيَةٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَتْ : إِنَّ سَيِّدِي اتَّهَمَنِي ، وَأَقْعَدَنِي عَلَى نَارٍ حَتَّى احْتَرَقَ فَرْجِي ، فَقَالَ لَهَا عُمَرُ : هَلْ رَأَى ذَلِكَ عَلَيْكِ ؟ ، قَالَتْ : لَا ، قَالَ : فَاعْتَرَفَتِ لَهُ ؟ قَالَتْ : لَا ، قَالَ عُمَرُ : عَلَيَّ بِهِ ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ الرَّجُلَ قَالَ : أَتُعَذِّبُ بِعَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اتَّهَمْتُهَا فِي نَفْسِهَا ، قَالَ : هَلْ رَأَيْتَ ذَلِكَ عَلَيْهَا ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا ، قَالَ : فَاعْتَرَفَتْ لَكَ ؟ ، قَالَ : لَا ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ أَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يُقَادُ مَمْلُوكٌ مِنْ مَالِكِهِ ، وَلَا وَلَدٌ مِنْ وَالِدِهِ لَأَقَدْتُكَ بِهَا ، فَبَدَرَهُ ، فَضَرَبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبِي فَأَنْتِ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنْتِ مَوْلَاةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ حُرِّقَ بِالنَّارِ ، وَ مُثِّلَ بِهِ فَهُوَ حُرٌّ ، وَهُوَ مَوْلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ