حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عُمَيْرَةَ الْأَسَدِيُّ قَالَ : نا مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الرَّجُلَ لِيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالْجِهَادِ ، حَتَّى ذَكَرَ سِهَامَ الْخَيْرِ ، وَمَا يُجْزِئُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا بِقَدْرِ عَقْلِهِ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَّا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، تَفَرَّدَ بِهِ مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : نا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَومِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا كَرَامَتُهُ ؟ قَالَ : جَائِزَتُهُ الضِّيَافَةُ ثَلَاثَ لَيَالٍ ، فَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ إِلَّا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ : مَتَى تُوتِرُ ؟ قَالَ : أَوْتِرُ لَأَوَّلِ اللَّيْلِ ، وَقَالَ لِعُمَرَ : مَتَى تُوتِرُ ؟ قَالَ : أَوْتِرُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِالْحَزْمِ ، وَقَالَ لِعُمَرَ : أَخَذَ بِالْقُوَّةِ لَمْ يُجَوِّدْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ إِلَّا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ : نا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ابْنَ آدَمَ ، إِنْ عَمِلْتَ قُرَابَ الْأَرْضِ خَطِيئَةً وَلَمْ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا جَعَلْتُ لَكَ قُرَابَ الْأَرْضِ مَغْفِرَةً لَمْ يَرْوِهِ عَنْ خَارِجَةَ إِلَّا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ قَالَ : نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ : الْإِذْنُ مِنَ النَّعْيِ ، وَالنَّعْيُ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يُجَوِّدْهُ عَنْ سُفْيَانَ إِلَّا عَبْدُ الصَّمَدِ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ قَالَ : نا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَفَعَهُ أَنَّهُ قَالَ : خَيْرُكُمْ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَأَقْرَأَهُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَاصِمٍ إِلَّا شَرِيكٌ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : نا ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ كُرَيْبٍ ، أَنَّ غُلَامًا مِنْهُمْ تُوُفِّيَ فَوَجَدَ بِهِ أَبُوهُ أَشَدَّ الْوَجْدِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يُقَالُ لَهُ : حَوْشَبٌ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمِثْلِهَا شَهِدْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَخْتَلِفُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَعَهُ ابْنُهُ ، فَمَكَثَ أَيَّامًا لَا يَجِيءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا فَعَلَ فُلَانٌ ؟ قَالُوا : مَاتَ ابْنُهُ الَّذِي كَانَ يَخْتَلِفُ مَعَهُ ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيَسُرُّكَ يَا فُلَانُ أَنَّ ابْنَكَ عِنْدَكَ ، كَأَنْشَطِ الْغِلْمَانِ نَشَاطًا ؟ أَيَسُرُّكَ يَا فُلَانُ أَنَّ ابْنَكَ كَهْلٌ كَخَيْرِ الْكُهُولِ ؟ أَوْ يُقَالُ لَكَ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ ثَوَابَ مَا أُخِذَ مِنْكَ ؟ لَمْ يُسْنِدْ حَوْشَبٌ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ وَاصِلٍ ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَبَوَّأُ لِبَوْلِهِ كَمَا يَتَبَوَّأُ لِمَنْزِلِهِ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، وَيَحْيَى ، هُوَ : يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ بْنِ دُجَيٍّ ، لَمْ يُسْنِدْ عُبَيْدُ بْنُ دُجَيٍّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ قَالَ : نا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرِّفَاعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ ، وَكَانَ لَا يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ ذَبِيحَتِهِ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ إِلَّا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَثَوَابُ بْنُ عُتْبَةَ الْمَهْرِيُّ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ أَسْرَعَ النَّاسِ هَلَاكًا قَوْمُكِ قُلْتُ : أَمِنْ تَيْمٍ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ؟ فَقَالَ : لَا وَلَكِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنْ قُرَيْشٍ تَسْتَخْلِبُهُمُ الْمَنَايَا ، وَتَنْفِسُ النَّاسُ عَلَيْهِمْ قُلْتُ : فَمَا بَقَاءُ النَّاسِ بَعْدَهُمْ ؟ قَالَ : هُمْ صُلْبُ النَّاسِ ، فَإِذَا هَلَكُوا هَلَكَ النَّاسُ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ : نا حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَسْجِدَ قُبَاءَ ، فَرَآهُمْ يُصَلُّونَ الضُّحَى ، فَقَالَ : هَذِهِ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ قَالَ : وَكَانُوا يُصَلُّونَهَا إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حُسَامِ بْنِ مِصَكٍّ إِلَّا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَخِينِيُّ قَالَ : نا شَرِيكٌ ، عَنْ مِخْوَلٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِثَلَاثٍ : يَقْرَأُ فِي الْأُولَى بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَفِي الثَّالِثَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مِخْوَلٍ إِلَّا شَرِيكٌ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : نَهَى أَوْ نُهِيَ أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ أَوِ الرَّاكِدِ ، ثُمَّ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ ، أَوْ يَغْتَسِلَ مِنْهُ لَمْ يُجَوِّدْهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ إِلَّا الْمُقْرِئُ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِشْرٍ الْعِجْلِيُّ الْعَمِّيُّ الْأَنْطَاكِيُّ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَأَذْبَحُ الشَّاةَ وَأَنَا أَرْحَمُهَا قَالَ : وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَالِكٍ إِلَّا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِشْرٍ الْعِجْلِيُّ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْمَنْبِجِيُّ قَالَ : نا الْوَضَّاحُ بْنُ عَبَّادٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي أَحْمِلُ لَهُ الطَّهُورَ ، إِذْ سَمِعَ مُنَادِيًا ، فَقَالَ : يَا أَنَسُ ، صُبَّهُ فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مَا يُنَجِّينِي مِمَّا خَوَّفْتَنِي مِنْهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَوْ قَالَ أُخْتَهَا ، فَكَأَنَّ الرَّجُلَ لَقِنَ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالَ : وَارْزُقْنِي شَوْقَ الصَّادِقِينَ إِلَى مَا شَوَّقْتَهُمْ إِلَيْهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَيًّا يَا أَنَسُ ، ضَعِ الطَّهُورَ ، وَائْتِ هَذَا الْمُنَادِي ، فَقُلْ لَهُ : أَنْ يَدْعُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُعِينَهُ عَلَى مَا ابْتَعَثَهُ بِهِ ، وَادْعُ لِأُمَّتِهِ أَنْ يَأْخُذُوا مَا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ بِالْحَقِّ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : ادْعُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُعِينَهُ اللَّهُ عَلَى مَا ابْتَعَثَهُ ، وَادْعُ لِأُمَّتِهِ أَنْ يَأْخُذُوا مَا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ بِالْحَقِّ ، فَقَالَ : وَمَنْ أَرْسَلَكَ ؟ فَكَرِهْتُ أَنْ أُعْلِمَهُ ، وَلَمْ أَسْتَأَذِنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : وَمَا عَلَيْكَ رَحِمَكَ اللَّهُ بِمَا سَأَلْتُكَ ؟ قَالَ : أَوَلَا تُخْبِرُنِي مَنْ أَرْسَلَكَ ؟ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ لَهُ مَا قَالَ ، فَقَالَ : قُلْ لَهُ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ لِي : مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ ، ومَرْحَبًا بِرَسُولِهِ ، أَنَا كُنْتُ أَحَقَّ أَنْ آتِيَهُ ، أَقْرِئْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ : الْخَضِرُ يُقْرِئُكَ السَّلَامُ ، وَيَقُولُ لَكَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَضَّلَكَ عَلَى النَّبِيِّينَ كَمَا فَضَّلَ شَهْرَ رَمَضَانَ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ ، وَفَضَّلَ أُمَّتَكَ عَلَى الْأُمَمِ كَمَا فَضَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى سَائِرِ الْأَيَّامِ ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ عَنْهُ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ الْمُرْشِدَةِ الْمُتَابِ عَلَيْهَا لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، وَلَا عَنْ عَاصِمٍ إِلَّا الْوَضَّاحُ بْنُ عَبَّادٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْغَزِّيُّ قَالَ : نا أَيُّوبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْصَمِ قَالَ : نا زِيَادُ بْنُ سَيَّارٍ ، عَنْ عَزَّةَ ابْنَةِ عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي قِرْصَافَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا ، فَرُبَّ حَامِلِ عِلْمٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ الْقَلْبُ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ ، وَمُنَاصَحَةُ الْوُلَاةِ ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ