حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَحْيَى إِمَامِ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي مَاجِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ المَشْيِ خَلْفَ الجَنَازَةِ ؟ قَالَ : مَا دُونَ الخَبَبِ ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا عَجَّلْتُمُوهُ ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا فَلَا يُبَعَّدُ إِلَّا أَهْلُ النَّارِ ، الجَنَازَةُ مَتْبُوعَةٌ وَلَا تَتْبَعُ ، وَلَيْسَ مِنْهَا مَنْ تَقَدَّمَهَا : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ . سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يُضَعِّفُ حَدِيثَ أَبِي مَاجِدٍ هَذَا ، وقَالَ مُحَمَّدٌ : قَالَ الحُمَيْدِيُّ : قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : قِيلَ لِيَحْيَى ، مَنْ أَبُو مَاجِدٍ هَذَا ؟ قَالَ : طَائِرٌ طَارَ فَحَدَّثَنَا وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ إِلَى هَذَا ، رَأَوْا أَنَّ المَشْيَ خَلْفَهَا أَفْضَلُ ، وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَإِسْحَاقُ . وَأَبُو مَاجِدٍ رَجُلٌ مَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ ، إِنَّمَا يُرْوَى عَنْهُ حَدِيثَانِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَيَحْيَى إِمَامُ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ ثِقَةٌ ، يُكْنَى أَبَا الحَارِثِ ، وَيُقَالُ لَهُ يَحْيَى الجَابِرُ ، وَيُقَالُ لَهُ يَحْيَى المُجْبِرُ أَيْضًا ، وَهُوَ كُوفِيٌّ ، رَوَى لَهُ شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَأَبُو الأَحْوَصِ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ