فَحَدَّثْنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ ، ثَنَا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : لَنْ يَزْدَادَ الزَّمَانُ إِلَّا شِدَّةً ، وَلَا يَزْدَادُ النَّاسُ إِلَّا شُحًّا ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ فَذَكَرْتُ مَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنْ عِلَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ تَعَجُّبًا لَا مُحْتَجًّا بِهِ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَلَى الشَّيْخَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَإِنَّ أَوْلَى مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ذِكْرَهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ
حَدِيثُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَشُعْبَةَ ، وَزَائِدَةَ ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي ، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَرُومَةَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ فِي الْمَسَاجِدِ لَيْسَ فِيهِمْ مُؤْمِنٌ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَامِرِيُّ ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنِي زَائِدَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ حِمَازٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَلَمَّا رَجَعْنَا تَعَجَّلَ النَّاسُ فَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ ، فَسَأَلَ عَنْهُمُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأُخْبِرَ أَنَّهُمْ تَعَجَّلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : يُوشِكُ أَنْ يَدَعُوهَا أَحْسَنَ مَا كَانَتْ ، لَيْتَ شَعْرِي مَتَى تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ جَبَلِ الْوَرَّاقِ فَتُضِيءُ لَهَا أَعْنَاقُ الْبُخْتِ بِالْبُصْرَى سُرُوجًا كَضَوْءِ النَّهَارِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ، وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ رَافِعٍ السُّلَمِيِّ الَّذِي
أَخْبَرْنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَوْفِيُّ ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ بِشْرٍ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ حَبْسِ سَيْلٍ تَسِيرُ بِسَيْرٍ بَطِيئَةٍ ، تَكْمُنُ بِاللَّيْلِ وَتَسِيرُ بِالنَّهَارِ ، تَغْدُو وَتَرُوحُ ، يُقَالُ : غَدَتِ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَاغْدُوا ، قَالَتِ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَقِيلُوا ، رَاحَتِ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَرُوحُوا ، مَنْ أَدْرَكَتْهُ أَكَلَتْهُ وَقَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي ذِكْرِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ : خُرُوجَ النَّارِ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ ، عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ . وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ