فَأَخْبَرْنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، جَمِيعٌ عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي إِلَيْهَا ، فَإِذَا نَزَلَتْ فَمَنْ كَانَ لَهُ إِبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ وَمَنْ كَانَ لَهُ غَنْمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِبِلٌ وَلَا غَنْمٌ وَلَا أَرْضٌ ؟ قَالَ : فَلْيَأْخُذْ حَجَرًا فَلْيَدُقَّ بِهِ عَلَى حَدِّ سَيْفِهِ ثُمَّ لِيَنْجُ إِنِ اسْتَطَاعَ النَّجَاةَ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ثَلَاثًا ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ أُكْرِهْتُ حَتَّى يُنْطَلَقَ بِي إِلَى أَحَدِ الصَّفَّيْنِ - أَوْ إِلَى أَحَدِ الْفِئَتَيْنِ - فَيَرْمِينِي رَجُلٌ بِسَهْمٍ أَوْ يَضْرِبُنِي بِسَيْفٍ فَيَقْتُلُنِي . قَالَ : يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ فَيَكُونُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ قَالَهَا ثَلَاثًا