أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، ثَنَا أَبِي ، عَنْ مَوْلًى لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَشَهِدْتَ بَدْرًا ؟ قَالَ : لَا أُمَّ لَكَ ، وَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْ بَدْرٍ ؟
قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : خَرَجَ أَنَسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى بَدْرٍ وَهُوَ غُلَامٌ يَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : فَسَأَلَنَا الْأَنْصَارِيُّ : كَمْ كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَوْمَ مَاتَ ؟ فَقَالَ : ابْنُ مِائَةِ سَنَةٍ وَسَبْعِ سِنِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ مَخْتُومًا فِي عُنُقِهِ خَتَمَهُ الْحَجَّاجُ أَرَادَ أَنْ يُذِلَّهُ بِذَلِكَ
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِيرِيُّ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : تُوُفِّيَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : أَنَسُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ ، وَأُمُّهُ أُمُّ سُلَيْمِ بِنْتُ مِلْحَانَ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّادَانِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ ، وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ أُنَيْفٍ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فَقَالَ ثَابِتٌ : يَا أَبَا حَمْزَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : كُنَّا إِذَا أَكْثَرَنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْرَجَ إِلَيْنَا مَحَالًا عِنْدَهُ ، فَقَالَ : هَذِهِ سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكَتَبْتُهَا وَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : لَمَّا دَخَلَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْحَجَّاجِ أَمَرَ بِوَجْئِ عُنُقِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَهْلَ الشَّامِ ، أَتَعْرِفُونَ هَذَا ؟ هَذَا خَادِمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرُونَ لِمَ وَجَأْتُ عُنُقَهُ ؟ قَالُوا : الْأَمِيرُ أَعْلَمُ ، قَالَ : إِنَّهُ كَانَ بَيْنَ الْبَلَاءِ فِي الْفِتْنَةِ الْأُولَى ، وَغَاشَ الصَّدْرَ فِي الْفِتْنَةِ الْآخِرَةِ
قَالَ جَرِيرٌ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ : كَانَ الْحَجَّاجُ يَطُوفُ بِهِ فِي الْعَسَاكِرِ ، فَكَتَبَ أَنَسٌ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ : أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَتَاكُمْ خَادِمُ مُوسَى أَكُنْتُمْ تُؤْذُونَهُ ؟ فَكَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى الْحَجَّاجِ : أَنْ دَعْهُ فَلْيَسْكُنْ حَيْثُمَا شَاءَ مِنَ الْبِلَادِ ، وَلَا تَعْرِضْ لَهُ وَكَتَبَ إِلَى أَنَسٍ أَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيْكَ سُلْطَانٌ دُونِي
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : كَتَبَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي قَدْ خَدَمْتُ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ ، وَأَنَّ الْحَجَّاجَ يَعُدُّنِي مِنْ حَوَكَةِ الْبَصْرَةِ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : اكْتُبْ إِلَى الْحَجَّاجِ يَا غُلَامُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : وَيْلَكَ قَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَصْلُحَ عَلَى يَدِكَ أَحَدٌ ، فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَقُمْ حَتَّى تَعْتَذِرَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفٍ الْعَدْلُ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنِي مَيْمُونُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَنَسٌ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ خُذْ عَنِّي ، فَإِنِّي أَخَذْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَنْ تَأْخُذَ عَنْ أَحَدٍ أَوْثَقَ مِنِّي
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : كَانَ أَنَسٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : قُلْتُ لِمُوسَى بْنِ أَنَسٍ : كَمْ غَزَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : غَزَا ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ غَزْوَةً ، وَثَمَانَ غَزَوَاتٍ يُقِيمُ فِيهَا الْأَشْهُرَ ، قُلْتُ : كَمْ غَزَا أَنَسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : ثَمَانَ غَزَوَاتٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا حَجَّاجٌ ، أَنْبَأَ حُمَيْدٌ ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ بِهِ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَكِنْ كَانَ يُحَدِّثُ بَعْضُنَا بَعْضًا ، وَلَا يَتَّهِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا